تصاعدت حدة الخلافات بين الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار وعائشة عبد الهادي وزيرة القوى العاملة بسبب مشروع تطوير قطاع الغزل والنسيج في مدينتي المحلة الكبرى وكفر الدوار ، والذي يهدد بتشريد 7 آلاف عامل. تقدمت الوزيرة بمذكرة للدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء انتقدت فيها المشروع المقدم من وزير الاستثمار، مبدية استياءها من رفضه التنسيق مع وزارتها فيما يتعلق بالاستغناء عن 7 آلاف عامل. وكان وزير الاستثمار قد رفض في مذكرة رفعها إلى الدكتور نظيف ما اعتبره تدخلاً من وزيرة القوى العاملة في عمله، وطالب بأن يكون رئيس الوزراء هو حلقة الوصل بينهما ، محذرًا من أن تدخل الوزيرة في مهام وزارته قد يلقي بظلال سلبية على برنامج إدارة أصول الدولة. وقالت مصادر مطلعة إن محيي الدين يهدف من وراء مذكرته هذه إلى إحباط مساعي الوزيرة الرامية إلى الحصول على ضمانات لحقوق العمال بشكل مغاير لما كان يحدث في الأعوام الماضية، ولإدراكه بأن رئيس الوزراء سيرفض كل مطالب عائشة عبد الهادي حتى لا تؤدي إلى عرقلة خصخصة الشركات وإعادة هيكلتها. وتوقعت المصادر أن تتصاعد المواجهة بين محيي الدين وعائشة عبد الهادي في ظل تعاطيها مع برنامج الخصخصة بشكل يختلف عن نهج نظرائها السابقين ويحفظ حقوق العمال، وهو أمر أزعج بشدة عرابي الخصخصة في حكومة نظيف، وبخاصة في ظل خطة وزير الاستثمار للتخلص من 45 شركة خلال المرحلة القادمة ، وهو ما يؤكد حتمية اشتعال الصراعات بين الجانبين خلال الفترة القادمة .