هزت سلسلة انفجارات منطقة عسكرية غرب العاصمة السورية دمشق, وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن إسرائيل اعتدت على أحد المواقع في الجهة الغربية من دمشق". ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إن "طيران العدو الإسرائيلي أطلق عدة صواريخ من شمال بحيرة طبريا سقطت في محيط مطار المزة ما أدى الى نشوب حريق في المكان". وأضافت أنها "محاولة يائسة لدعم المجموعات الإرهابية". وقال مراسل لوكالة فرانس برس للأنباء إنه سمع أصوات عدة انفجارات وأن حريقا هائلا اندلع داخل مطار المزة العسكري. وقال سكان في منطقة المزة لبي بي سي إنهم سمعوا أصوات ثمانية انفجارات متتالية أعقبها نشوب حرائق في محيط مطار المزة العسكري كانت تُشاهد من الأحياء الجنوبية لدمشق. ومطار المزة هو إحدى المنشآت العسكرية الرئيسية للحرس الجمهوري السوري. وقال مراسل فرانس برس إنه يمكن رؤية الدخان في أنحاء سماء دمشق. ونقل التليفزيون الرسمي عن قيادة الجيش السوري قولها إن إسرائيل أطلقت صواريخ على مطار عسكري رئيسي غرب دمشق. وحسب القيادة، فإن عدة صواريخ أُطلقت من منطقة قرب بحيرة طبرية شمال إسرائيل بعد منتصف ليل الخميس. وأضافت أن الصواريخ سقطت في مجمع المطار، غير أن القيادة العسكرية لم تشر إلى أي أضرار مادية أو بشرية ناجمة عن سقوط الصواريخ. ولا تعلق إسرائيل عادة على أي عمليات عسكرية قد تنفذها في سوريا. وحذرت قيادة الجيش السوري إسرائيل من "تداعيات هذا الاعتداء السافر". وقالت إنها "تؤكد استمرار حربها على الإرهاب حتى القضاء عليه وبتر الأذرع التي تقف وراءه"، حسب التليفزيون السوري. ويُعتقد أن الطيران الإسرائيلي قد شن في السابع من الشهر الماضي غارة أطلق خلالها عدة صواريخ من داخل هضبة الجولان السورية المحتلة غرب تل أبو الندى سقطت في محيط مطار المزة ما أدى إلى نشوب حريق في المكان من دون وقوع إصابات. وقالت تقارير سابقة إنها استهدفت مقاتلين من حزب الله الذي يساند نظام حكم الرئيس السوري بشار الأسد في صراعه مع جماعات المعارضة المسلحة. وكانت منطقة كفر سوسة شديدة الحراسة غربي دمشق قد شهدت مساء الخميس تفجيرا وصفته السلطات بأنه إرهابي انتحاري، وقتل فيها 8 أشخاص على الأقل. ويقع مقار عدد من الوزارات والأجهزة المهمة ومساكن بعض كبار الوزراء والمسؤولين في المنطقة. من جانب آخر، افادت وكالة الانباء السورية بأن "ورشات الصيانة والإصلاح تتوجه من قرية دير قانون في وادي بردى إلى عين الفيجة لإصلاح الأضرار التي لحقت بالنبع وإعادة تأهيله."محافظ ريف دمشق:دخول ورشات الصيانة إلى عين الفيجة بوادي بردى لإعادة تأهيل النبع وسيتم اتخاذ تدابيرسريعة لتوصيل المياه إلى دمشق في أسرع وقت ممكن وقال وزير الموارد المائية السوري نبيل الحسن إن ورشات الصيانة دخلت إلى عين الفيجة لتقييم الأضرار التي لحقت بالنبع. وقال الوزير "نحن بانتظار التقارير الأولية للقيام بجميع الإجراءات اللازمة لإصلاح ما خربته التنظيمات المسلحة." وقطعت امدادات المياه من عين الفيجة الى دمشق في ال 22 من الشهر الماضي، بعد اصابة منشآت الضخ هناك جراء القتال، مما ادى الى ان يواجه نحو 5,5 مليونا من سكان العاصمة السورية نقصا في المياه.