كشف مصدر مطلع بوزارة التربية والتعليم ل"المصريون" عن أن الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم، حصل على أقل من40% في التقييم الذي أعده رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل عن أداء الوزارات، والذي سيرفعه للرئيس عبدالفتاح السيسي. وقال المصدر-الذي فضل عدم نشر اسمه- إن "الشربيني سوف يتم الإطاحة به قبل بداية الفصل الدراسي الثاني من العام التعليمي الحالي"، مشيرًا إلى أن الوزير أصبح خروجه من الوزارة أمرًا حتميًا بعد فشله في تطوير العملية التعليمية. وأضاف: "الرئيس السيسي أشار إلى فشل منظومة العملية التعليمية وإنها تحتاج إلى تطوير، وقال في أحد اللقاءات إن لديه عددًا من المستشارين في رئاسة الجمهورية على كفاءة، ولكنهم يرفضون تولي حقيبة التعليم"، مشيرًا إلى ذلك دليلاً قاطعًا على فشل الوزير الحالي. وقال طارق نور الدين، معاون وزير التربية والتعليم الأسبق، إن "غالبية القرارات التي اتخذها وزير التربية والتعليم، لم تُحدث تطويرًا بقدر ما أحدثته من بلبه وتوتر بين الطلبة وأولياء الأمور وأيضًا المعلمين، وهو ما يشير إلى أن تلك القرارات جانبها الصواب ولم يكن الوزير موفقًا فيها". وأضاف ل "المصريون"، أن "الوزير دائم الرجوع في قراراته التي يتخذها، لما يجده من هجوم ونقد حاد على تلك القرارات، وهو ما ينم عن عدم دراسة حقيقية قبل اتخاذ القرارات، مع عدم وجود خطة وإستراتيجية واضحة يسير عليها الوزير". وأشارا إلى أنه "خلال عام ونصف مضى ولم يحدث تطوير حقيقي لوزارة التربية والتعليم، وليس هذا فحسب بل إن العدد الأكبر من تصريحات الوزير كانت مجرد شو إعلامي ولم ينفذ منها شيء، والدليل أن الوزير أعلن عن انتهاء طباعة الكتب الدراسية بنسبة 90% وهو ما لم يحدث، وأيضًا صرح بالقضاء على الدروس الخصوصية والواقع يشهد على عدم صدق حديثه". وتابع: "أثق أن الإدارة السياسية على علم بكل هذا، ومن المؤكد وصول العديد من التقارير إليها التي تشرح غضب الطلبة وأولياء الأمور من قرارات الوزير إضافة إلى عدم رضا المعلمين عنها، مع عدم وجود تطوير حقيقي يمكن ملاحظته على الوزارة"، متمنيا أن تتخذ الإدارة السياسية قرار باستبداله بشخصية قادرة على إحداث تطوير حقيقي بالوزارة، وتكون لديها أفكار خارج الصندوق للنهوض بالتعليم والذي وصل به الحال بمصر إلى وضع متردي جدا. وفي هذا السياق، وصف الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي، قرارات وزير التربية والتعليم بأنها "متخبطة، ولا يتخذها بناءً على دراسة أو خطة جيدة، مضيفا أن" ما يقوم به الوزير ليس إلا عبثًا وتهريجًا". وأوضح مغيث أن "قرارات الوزير "مغرقه" الوزارة، ومنذ تولي الدكتور الشربيني لا يوجد شكل من أشكال التطوير بدا واضحًا على الوزارة". وتابع: "الوزير أعلن مرارا وتكرار أنه لن يتنازل عن أي قرار سيتخذه، ورغم ذلك اتخذ قرارات عديدة ولم يثبت على موقفه وتراجع عنها بعد ذلك"، وهو ما يؤكد عدم قدرته على تحمل المسئولية". وتعجب الخبير التربوي من موافقة الوزير على قانون الغش، متسائلاً: "هل يوافق الوزير على حبس طالب بالإعدادية، إذا تم ضبطه وهو يغش"، معتبرًا أن "هذا الأمر أحد السقطات التي وقع فيها الوزير، والتي لا تغتفر".