قال الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين، إنه طلب من لجان البر بالجماعة أن ينشئوا قسمًا خاصًا بالمسيحيين لرعايتهم وكفالتهم، لأن هذه وصية رسول الله، مبينًا أن النظام السابق جعل المواطنين أغرابًا فى وطنهم وكان يضيق عليهم الخناق. وبين فى مؤتمر تدشين مدارس "الدعاة" الذى يشرف على إنشائها قسم نشر الدعوة بمكتب الإرشاد، أن نظام المخلوع حسني مبارك حاول تجفيف منابع الدعوة الإسلامية فى مصر من الأزهر الشريف. وتابع: "سألت خيرت الشاطر وحسن مالك عندما خرجوا من المعتقل وكانوا آخر الإخوان فى المعتقلات، عن من دخلوا المعتقل من أفراد النظام السابق، فرد الشاطر "رأينا فى أعينهم الخزى". وأضاف المرشد ، قائلاً: "قرأت تقريرًا لمركز تابع لرئاسة الوزراء، يعترفون فيه بأن المواطن المصرى أصبح مغتربًا فى بلده يحاول الهرب منه، وهم يعترفون بهذا، فانظروا كيف أوصلونا إلى هذا الحال ؟!". من جهة أخرى طالب المرشد المرشحين الذين يتنافسون على مقعد رئيس الجمهورية، بأن يجمعوا شمل المسلمين ولا يفرقوه، لأن الأمة لا تحتاج إلى تشتيت أكثر مما هى فيه، على حد وصفه. من جانبه قال الدكتور عطية فياض، مدير مدارس "الدعوة"، إن المدارس لها ثلاث أقسام القسم الأول هو قسم مدارس "إعداد الدعاة"، وهو قسم خاص للمبتدئين فى العلوم الشرعية، والقسم الثانى مدارس "ورثة العلماء"، وهو قسم أكثر تخصصًا، ثم يأتى القسم الثالث وهو الأكثر تخصصًا ويمنح شهادة الإجازة العلمية الموثقة حسب المقاييس العالمية، ولها أقسام يتخصص بها الدارس. إلى ذلك قال الدكتور عبد الرحمن البر، مشرف قسم نشر الدعوة بالجماعة: "إننا كنا نخفى كثيرًا من أعمالنا الدعوية بعيدًا عن عيون الأمن حتى لا يغلقها لنا، حتى بلغت مدارسنا الدعوية إلى المائة مدرسة قبل قيام الثورة".