اعتبرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أن تاريخ أمريكا العريق مع الديمقراطية قارب على الانتهاء بتولي الرئيس دونالد ترامب، رئاسة أمريكا، مشيرةً إلى أن هجوم الأخير القبيح على الصحافة ومعارضين سياساته بشكل عام دليل كافي على أنه لا يؤمن بالديمقراطية. وتابعت المجلة في تقرير لها بعنوان (ترامب يجعل العالم مكانًا آمنًا للطغاة)، أن "ترامب" الذي لم يلق بالًا للقوانين العالمية فيما يخص حقوق اللاجئين، أظهر لا مبالاة واضحة أيضًا بمسار الديمقراطية في دول العالم، معتبرةً أن "ترامب" يساهم في جعل العالم أكثر أمانًا للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس روسيا فلادمير بوتين، ورئيس تركيا رجب طيب أردوغان. وأضاف التقرير، أن "ترامب" لم يخفي إعجابه بالقادة الأقوياء على الرغم من تاريخهم المضطرب مع ملف الحريات، مشيرًا إلى أن معارضين هذه الأنظمة لن تجد أمامها سوى طريقين إما الحبس، أو الموت، مؤكدًا على صداقة "ترامب" و"السيسي" ، بيد أنه استطاع إقناع الأخير من مجرد مكالمة بسحب المشروع الذي يدين الاستيطان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية. وأشار التقرير إلى أنه لابد من منح "بوتين" بعض الفضل في عملية فوز "ترامب" بالانتخابات الأمريكية، بعد اختراق روسيا "إميلات" الحزب الديمقراطي المنافس له، مضيفًا أن العلاقة القوية بين الرئيسين ليست بالأمر المثير للتعجب، ومتابعًا أن وعد "ترامب" بجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى تحول إلى مهزلة مأساوية.