حث البابا تواضروس الثاني ، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الثلاثاء، على رفض التمييز، والفهم الخاطئ للدين. جاء ذلك في بيانات للمتحدث باسم الكنيسة، بولس حليم، اطلعت عليها الأناضول، عقب استقبال البابا عددا من المهنئين بعيد الميلاد (الذي يحتفل به الشرقيون يوم 7 يناي الجاري) بالمقر البابوي بالكاتدرائية، في العباسية، الذي شهد الشهر الماضي تفجير الكنيسة البطرسية التي تقع بمحيطه أودى بحياة 27 شخصًا بخلاف الانتحاري، منفذ العملية. وخلال استقباله اليوم الرئيس السابق، عدلي منصور، دعا تواضروس، إلى رفض خطاب التمييز، قائلا إن "أي تمييز هو دخيل علي المجتمع المصري"، مؤكدا علي دور الأسرة الكبير في مواجهة هذا الأمر. بدوره، قال منصور خلال اللقاء: "عشت حياتي كلها من المدرسة حتى الجامعة لم ترد في ذهني كلمة مسيحي ومسلم، فالإسلام لا يعادي دينا". وخلال استقباله اليوم أيضا، الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف أكد تواضروس على "ضرورة التوعية الإيجابية الوطنية، خاصة فى القري والنجوع لأنها خط الحماية من أي فهم خاطيء للدين"، مضيفا "التطور الحادث في العالم يجعلنا نحتاج لتطوير الأفق". وأكد جمعة خلال اللقاء، علي "ضرورة إرساء مبدأ أن حرمة الكنيسة من حرمة المسجد، وأن الفهم الواعي للأديان فيه أعلي درجات الإنسانية والتسامح". كما دار لقاء ثالث بين تواضروس ووفد كنسي برئاسة الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك، حول ضحايا تفجير بكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية. ويُعد الهجوم، الذي تبناه تنظيم "داعش" الإرهابي، أول تفجير على الإطلاق يشهده المجمع، وهو المقر الرئيسي الكنسي للمسيحيين الأرثوذكس، الذين يمثلون العدد الأكبر من المسيحيين في مصر حوالي 15 مليون نسمة، من إجمالي عدد السكان البالغ 92 مليون نسمة. وأمس الاثنين استقبل، تواضروس، بالمقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية أيضا وفد من قيادات القوات المسلحة برئاسة الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع للتهنئة بعيد الميلاد. واحتفلت الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي (من بينها الكاثوليك) بعيد الميلاد يوم 25 ديسمبر، بينما تحتفل الطوائف التي تعتمد التقويم الشرقي (بينها الأرثوذكس) بالعيد يوم 7 يناير من كل عام.