لترشيح خيرت الشاطر من وجهة نظري وجهتان واحدة مقبولة سياسياً بالرغم من إنتقادي لها و الأخرى غير مقبوله سياسياً و لن يجدي نقدي لها , الأولي المقبولة و هي أن تكون مناورة سياسية يستهدف بها الإخوان إعادة جزء من الثقة الشعبية المفقودة بسبب تخبط الأداء الذي فرضته المرحلة السابقة و هذا يستدعي طرح هذا الإسم الكبير و ترك المسألة للتداول الشعبي ثم يأتي قرار الجماعة بالإصرار على عدم ترشيح الشاطر و إحترام العهود التي سبق أن قطعتها الجماعة على نفسها و هذه المناورة من حقهم كفصيل سياسي يروج لشعبيته بعدما فقد الكثير منها و نقدي لهذه المناورة هو أن الزمن تجاوز هذا الأسلوب الكلاسيكي في الطرح و لكن عزاؤنا أن القاعدة الشعبية في مصر تميل إلى العفو و حسن النية , أما الوجهة الثانية الغير مقبولة سياسياً و التي لا يجدي معها النقد أن يكون ترشيح الشاطر حقيقة فهذا يعني سقوط ورقة التوت بين الإخوان و الثورة لأن الإخوان يعلموا جيداً و يقيناً عدم فوز الشاطر و يعلموا كم الأصوات العقابية الشعبية التي سوف يتعرض لها الشاطر بسبب عدم إلتزامهم بما أكدوا عليه مراراً و تكراراً بأنه لا يوجد مرشح منهم و لن يكون مقصدهم من ذلك إلا تفتيت الصوت الإسلامي , و السؤال الذي سوف يطرح هو لمصلحة من قاموا بتفتيت الأصوات ؟؟؟؟؟ أم لهدف أخر إستراتيجي متعلق بكيان الجماعة الذي سوف يتعرض لهزة موجعة إذا نجح مرشح رئاسي إسلامي بدون دعم الجماعة !!!!!! و الله أعلم و في النهاية أرجو أن تكون الوجهة الثانية هي محض هواجس عندي و أن تكون الوجهة الأولى هي الحقيقية و أن ينتهي الأمر بأن تدعم الجماعة الإختيار الحر للشعب المصري حيث لا يزال هذا هو المخرج لهم من كل هذا المشهد العبثي و لا أقول ذلك إلا حباً في إخواننا المسلمين و مصداقاً لقولة عمر رضي الله عنه رحم الله إمرء أهدي إلي عيوبي