حذَّر المحامي والناشط الحقوقي، عزت غنيم، مدير التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، من تعرض مرشد الإخوان السابق محمد مهدي عاكف، للقتل البطيء، إثر إصابته مؤخرًا بأورام في القناة المرارية. وقال "غنيم" اليوم، الإثنين، عبر صفحته بموقع "فيس بوك"، إن "عاكف حاليًا في مستشفي ليمان طرة, وحالته الصحية خطيرة جدًا فقد أصيب بأورام في القناة المرارية, وهو حاليًا في مرحلة القتل البطيء بسبب إهمال حالته طبيًا". وتابع "غنيم": "بالإضافة إلى أنه "عاكف" إذا استلزمت حالته عمل إشاعة يتم نقله مع تدهور حالته إلى مستشفى أخرى لعمل الأشعة ثم إعادته مرة أخرى". وأوضح أن "عاكف ممنوع وجود أي من أفراد أسرته بجواره وزوجته لا تستطيع أن تزوره إلا مرة كل 15 يومًا". وتساءل: "هل ممكن من باب المساواة في التعامل نقله ليعالج على حسابه في مستشفى خاص أسوة بمبارك أم أن القانون يطبق بالمزاج". وكان الأحد قبل الماضي، قالت مصادر بجامعة الإخوان المسلمين، إن سجن ليمان طرة، نقل المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، مهدي عاكف، من محبسه، إلى مستشفى قصر العيني. وأوضحت المصادر، قريبة الصلة من أسرة عاكف، متحفظة على ذكر اسمها، ل"المصريون"، إن "عاكف تعرض لوعكة صحية، مؤخرًا"، غير أنها لم توضح متى تحديدًا، وتم نقل المرشد السابق إلى المستشفى. ومحمد مهدي عثمان عاكف "88 عامًا"، من مواليد عام 1928، ويعتبره البعض "دائرة معارف" الإخوان، نظرًا لكونه شاهدًا على كل عصور الجماعة، وقد ترددت أنباء في مايو الماضي تشير إلى إصابته بمرض السرطان، بمستشفى سجن ليمان طرة، سريعًا ما نفتها أسرته. "عاكف" يعد صاحب لقب "أول مرشد عام سابق للجماعة"، حيث إنه رفض الاستمرار في موقعه، بعد انتهاء ولايته ليتم انتخاب "بديع" بدلًا منه، مسجلًا بذلك سابقة في تاريخ الجماعة، هو المرشد العام السابع لها. وتولى منصبه بعد وفاة سلفه مأمون الهضيبي في يناير 2004، وخلفه في المنصب المرشد الحالي محمد بديع "المسجون على ذمة عدة قضايا". ويقضي "عاكف" حكمًا ليس نهائيًا بالسجن المؤبد (25 عامًا)، في القضية المعروفة إعلاميًا ب"أحداث مكتب الإرشاد" على خلفية تهم "القتل والتحريض على القتل". ويتخوف مراقبون وحقوقيون، من تداعيات مرض عاكف نظرًا لكبر سنة، مشيرين إلى عشرات الحالات المحبوسة الذين لاقوا حتفهم متأثرين بمرضهم، وكان رأسهم قيادات إخوانية وإسلامية، من بينها فريد إسماعيل وطارق الغندور، القياديان الإخوانيان، وعصام دربالة القيادي بالجماعة الإسلامية.