قالت علياء عاكف، ابنة مهدي عاطف المرشد السابق لجماعة "الإخوان المسلمين"، إن الأجهزة الأمنية نقلت والدها إلى محبسه الانفرادي بطرة وذلك بعد إجراء جراحة له ساعتين فقط بالرغم من حالته الصحية السيئة. ونقلت السلطات الأمنية، عاكف (88 عامًا) إلى مستشفي قصر العيني يوم الأحد، بعد تدهور في صحته، حسب مصادر متطابقة. وكتبت علياء عاكف عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "لقد قمنا اليوم بزيارة الوالد بسجن ليمان طرة لليوم الثاني على التوالي حيث قمنا بزيارة بالأمس ولكن إدارة السجن أخبرونا بنقلة إلى مستشفى القصر العيني ولكن تمكنا من زيارة اليوم وعلمنا أنة تم نقله إلى المستشفى بعد ارتفاع نسبة الصفراء في الدم نتيجة بانسداد القنوات المرارية وتم عمل عملية جراحية بتركيب دعمات وكان ذلك بالأمس". وأضافت: "وبالرغم من سوء حالته الصحية تم نقلة للسجن بعد أقل من ساعتين من إجراء الجراحة وبالرغم من حاجته لمكان معقم ورعاية بعد إجراء العملية حتى لا يتلوث الجرح. تم رجوعه إلى الزنزانة الانفرادية مره أخرى". وفي سبتمبر 2013، ومع تدهور صحته، نقلت وزارة الداخلية عاكف إلى مستشفى المعادي العسكري للخضوع لفحوصات طبية فقط، وقررت إعادته إلى السجن في 25 يونيو 2015 مرة أخرى، وفق رئيس هيئة الدفاع عبد المنعم عبد المقصود، وقتها. ويقضي عاكف حكمًا ليس نهائيًا بالسجن المؤبد (25 عامًا)، في القضية المعروفة إعلاميًا ب"أحداث مكتب الإرشاد" على خلفية تهم ينفيها هو وهيئة دفاعه، من بينها "القتل والتحريض على القتل". وعاكف من 12 يوليو 1928، المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين والسابع في تاريخ الجماعة، والتي تم إنشاؤها عام 1928. ويعد عاكف صاحب لقب أول مرشد عام سابق للجماعة؛ حيث تم انتخاب بديع بعد انتهاء فترة ولايته، وعدم رغبته في الاستمرار في موقع المرشد العام ليسجل بذلك سابقة في تاريخ الجماعة.