فى تحدٍ واضح للأجهزة الأمنية بمحافظة قنا، وفى أبشع صور الانفلات الأمنى، وعدم قدرتها على توقف مسلسل الاختطاف، اختطفت سيدة من أمام مركز شرطة دشنا من نجع قطيب التابع لدائرة المركز، مما أدى إلى موجة من الغضب على الأجهزة الأمنية من قبل الأهالى. كانت السيدة "م.ع" قد ذهبت مع زوجها وشقيقته، إلى طبيب نساء، وفى طريقهم إلى البيت أمام مركز شرطة دشنا، ذهب زوجها لشراء الفاكهة وتركها مع شقيقته، وهنا قام المجهولون بخطف السيدة التى لم يمر على زواجها شهران. يقول علاء محمد أثار ذلك غضب الأهالى وقاموا بقطع الطرق المؤدية إلى مدينة دشنا وأشعلوا إطارات السيارات عليها ووضع الحواجز والفوالق الحديدية، وعطلوا حركة القطارات لعدة ساعات، فيما حاول بعضهم اقتحام مركز الشرطة. وعلى الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الواقعة بقيادة اللواء صلاح مزيد مدعم بقرابة 300 فرد من قوات الأمن المركزى، وأقنعوا المتظاهرين بفض الاعتصام على شريط السكة الحديد، ولكنهم فشلوا فى فض اعتصامهم على الطرق المؤدية للمدينة، ما أدى إلى شلل حركة السيارات بين المدينة وقراها، ومنع موظفيها من دخول المدينة، ومنع الطلاب الذهاب إلى المدارس، فضلاً عن توقف مصنع سكر دشنا عن العمل نتيجة تقييد حركة الجرارات الزراعية المحملة بالقصب، ناهيك عن حالة الرعب التى يعيشها أهالى المدينة خوفاً من تردى الأوضاع الأمنية. يذكر أن تلك الحالة هى الثالثة بمدينة دشنا فى أقل من أسبوع وجميعهم تم الإفراج عنهم مقابل دفع فدية للمختطفين.