دعا الفريق أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش الجزائري، اليوم الخميس، إلى "اليقظة الشديدة لحماية البلاد من مخططات أعداء يضمرون لها حقدا دفينا". جاء ذلك في كلمة له أمام كوارد وقيادات الجيش، خلال زيارة للناحية (المنطقة) العسكرية الثانية والتي تضم محافظات شمال غرب الجزائر وأغلبها حدودية مع المغرب، وفق بيان لوزارة الدفاع اطلعت عليه الأناضول. وأوضح صالح "لا ينبغي إطلاقا أن يغيب عن الأذهان، لاسيما فئة الشباب، بأن للجزائر أعداء (لم يحددهم) أضمروا، ولا يزالون يضمرون لها حقدا دفينا، يستوجب منا جميعا يقظة شديدة وإدراكا أشد لهذه التحديات، من أجل إفشال غدر الغادرين وإجهاض نهجهم". وأضاف أن من وصفهم بالأعداء "يريدون تحقيق مآربهم التي باتت معروفة ومكشوفة بل ويائسة، ما دامت أجيال الجزائر تعي جيدا وتدرك بعمق أن هذا الوطن، لم يأت من فراغ ولم يوهب للجزائريين، بل تم استرجاعه بالدم والدموع التي سالت كالأنهار". ولم يقدم المسؤول العسكري الذي يشغل منصب نائب وزير الدفاع الوطني (وزير الدفاع هو رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة) توضيحات أكثر حول من يصفهم بالأعداء أو مخططاتهم التي تحدث عنها. ويردد المسؤولون في الجزائر خلال السنوات الأخيرة تحذيرات بشأن وجود تهديدات تستهدف البلاد، في ظل وضع إقليمي متوتر بفعل انهيار أنظمة في دول مجاورة، خاصة ليبيا وانتشار الجماعات الإرهابية في ظل ذلك الفراغ الأمني. وتتقاسم المعارضة في البلاد وجهة نظرة وجود هذه التهديدات مع السلطة الحاكمة، لكنها تؤكد في كل مرة أن النظام الحاكم يستغلها كورقة لرفض أي مطلب للتغيير.