سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد الحكم بالبراءة للمتهمين في قضية "العائدون من ألبانيا"..أسامة حافظ: رد اعتبار كل من ظلم فى عهد مبارك.. ودربالة: النظام استخدم فساده للتحكم فى سير العدالة
تقدمت الجماعة الإسلامية وحزب "البناء والتنمية"، بالتهنئة للشيخ محمد شوقى الإسلامبولى، بحصوله وجميع المتهمين على البراءة فى قضية "العائدون من ألبانيا". وكانت المحكمة العسكرية التى تنظر القضية قد أقرت البراءة لكل من الشيخ محمد شوقى الإسلامبولى والشيخ محمد الظواهرى، شقيق الدكتور أيمن الظواهرى والشيخ سيد إمام وآخرين. قال المهندس أسامة حافظ، نائب رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية وصهر الشيخ محمد شوقى الإسلامبولى، إن حكم المحكمة العسكرية ببراءة الإسلامبولى والشيخ محمد الظواهرى وباقى الذين تمت محاكمتهم فى هذه القضية، إنما يمثل خطوة إيجابية جديدة للثورة، وإعادة اعتبار لهم ولكل المعارضين لحكم مبارك، الذين ظلموا فى عهده وتم اعتقالهم والتنكيل بهم أو نفيهم، سواء من الجماعات الإسلامية أو من خارجها. وأشار "حافظ" إلى أن كل القضايا الذين تم اتهامهم فيها، كانت ملفقة وكانت تمثل خرقًا للقوانين وللأعراف ولحقوق الإنسان، مؤكدًا أن هذا خطئًا جسيمًا تم تداركه بعد فترة طويلة من المعاناة لهم ولأسرهم. وأضاف نائب رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن المجلس العسكرى، كان من المفترض أن يقوم بالعفو الشامل عن هؤلاء المعتقلين منذ اندلاع الثورة وتسلمه السلطة، مشيرًا إلى أن انتظاره لحكم القضاء العسكرى، يؤكد على عدم نيته فى التصحيح، ومؤكدًا فى نفس الوقت على عدم وجود أى صفقات للجماعة الإسلامية مع المجلس العسكرى. وأشار "حافظ" إلى أن أعضاء وقادة الجماعة الذين تم الحكم ببراءتهم مؤخرًا، سوف يتم فتح الباب لهم للعمل الدعوى والسياسى مرة أخرى، مؤكدًا أنه حتى بعد خروجهم من المعتقلات، فأن لديهم استعدادًا كبيرًا للعمل من أجل الدين والوطن، عن طريق الجماعة الإسلامية أو أى جهة تخدم مصلحة الوطن. من جانبه، أكد عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن ظهور براءة أبناء الجماعة الإسلامية فى هذا الوقت، هى فضل ومنة من الله، مشيرًا إلى أنها كانت محنة صعبة عاشتها الجماعة الإسلامية وأبناءها لفترة كبيرة من الوقت وقد أزاحها الله عنهم. وأضاف "دربالة"، أن هذه التهم التى تم توجيهها إليهم لم تكن صحيحة وكانت ملفقة وأن القضاء العسكرى لم يتجه إلى الحقيقة واتجه إلى الأحكام العسكرية، التى تتسم عادة بالردع والمغالاة فى تقدير الأحكام. وقال "دربالة"، إن محاكمتهم قد تمت فى عصر لا يسوده العدالة والحق وإن اليوم تتضح الحقيقة بأن النظام البائد، كان يستخدم وسائل فساده، للتدخل فى سير العدالة وتغيير الأحكام. وألمح "دربالة"، أنه توجد مفارقة كبيرة بشأن الشيخ عثمان السمان، أحد أعضاء الجماعة الإسلامية والذى حكم عليه بالإعدام، بدلاً من شخص آخر، حيث تم تلفيق التهمة له وهو منها برىء أمام المحاكم العسكرية, وهذا يكشف ويفضح هدر العدالة فى النظام السابق، مطالبًا بحل قضيته هو وكل المظلومين فى الداخل والخارج، وعلى رأسهم الدكتور عمر عبد الرحمن.