أسقط القضاء العسكرى أربعة أحكام بالإعدام صادرة ضد قيادات بارزة فى الجماعة الإسلامية، وقرر إعادة محاكمتهم أمام دائرة أخرى. وقد قبلت المحكمة العسكرية بالحى العاشر الطعون المقدمة من كل محمد شوقى الإسلامبولى، شقيق خالد الإسلامبولى قاتل السادات، ومصطفى حمزة، المتهم بالضلوع فى عملية اغتيال الرئيس المخلوع حسنى مبارك، ورفاعى أحمد طه، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية فى الخارج، وعثمان السمان، القيادى البارز فى الجماعة. وقد سادت أجواء ارتياح فى أوساط الجماعة الإسلامية وذوى المتهمين بعد النطق بالحكم وجميع تداعياته بما فيها وضع هؤلاء المعتقلون فى سجن العقرب، حيث يرجح أن يتم نقلهم إلى مزرعة طرة فى إطار التعامل معهم كمحبوسين احتياطيًا. من جهته، رجح إبراهيم على، محامى الجماعة الإسلامية، أن تبدأ محاكمة القادة الأربعة قريبًا، مشيرًا إلى تفاؤله بصدور أحكام بالبراءة لهم لاسيما أن كل التهم الموجهة لهم تدور فى فلك انضمامهم للجماعة الإسلامية دون وجود أى اتهامات بالقيام بعمليات ضد مصر أو مواطنين مصريين، فضلاً عن سقوط الاتهامات بالعمل على إسقاط نظام الحكم بعد انهيار نظام حسنى مبارك. وفى سياق متصل، تنظر محكمة القضاء الإدارى الدعوى المرفوعة من القيادى البارز فى تنظيم الجهاد المهندس محمد الظواهرى، شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى، التى يطعن فيها بعدم أحقية سلطة القضاء العسكرى فى نظر قضيته التى صدر ضده فيها حكم بالإعدام فيما عرف إعلاميًا بقضية "العائدون من أفغانستان".