قررت المحكمة العسكرية حجز قضية العائدين من ألبانيا المتهم فيها عشرات من أعضاء الجماعة الإسلامية والجهاد للحكم بجلسة 17 مارس الجارى . ومنحت هيئة المحكمة لفريق الدفاع أسبوعاً لتقديم المذكرات والدفوع قبل أن تصدر حكمها النهائى فى هذه القضية التى يحاكم فيها قادة بارزون فى مقدمتهم الشيخ محمد شوقى الإسلامبولى شقيق المتهم بقتل السادات خالد الإسلامبولى والشيخ سيد إمام منظر تنظيم الجهاد والرائد عبد العزيز الجمل القائد السابق بجيش حركة طالبان والمهندس محمد الظواهرى شقيق زعيم القاعدة أيمن الظواهرى . ومن جهته أبدى مجدى سالم المحامى، والقيادى الجهادى البارز تفاؤله بصدور حكم بتبرئة أعضاء التنظيمن لاسيما أن أوراق القضية لا تتضمن فعلاً محدداً أو جريمة أقدم عليها هؤلاء ضد الوطن بل أن أحراز القضية تخلو من طلقة رصاص واحدة أو حتى سلاح أبيض . وأضاف: القضية قامت على تحريات وهمية قام بها جهاز أمن الدولة المنحل وقدم الدفاع أدلة على تناقضها الشديد وضعفها مما يشير إلى احتمالات صدور حكم بترئة المهتمين فيها. في غضون ذلك، ناشد الدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية نواب البرلمان أن يقفوا وراء المشروع الذى قدمته الجماعة وحزبها "البناء والتنمية"، بشأن العفو الشامل عن المعتقلين السياسيين فى السجون المصرية والذين تم اعتقالهم فى ظل النظام السابق. وقال ل"المصريون" إن هذا المشروع سوف يستفيد منه بعض المصريين الذين ظلموا فى عهد مبارك وليس الإسلاميون فقط، وكذلك الذين تم اعتقالهم من أبناء الثورة ومن أبناء سيناء وغيرهم ممن حوكموا، مشيراً إلى أن القانون سوف يكون لصالح كل الاتجاهات والفصائل ممن تم ظلمهم. وأشار دربالة إلى أن الحزب قدم اقتراحا بمشروع قانون إلى مجلس الشعب لكى يتم عرضه إلى اللجنة التشريعية والدستورية لكى تقوم ببحثه وتقدم رأيها إلى المجلس لكى يتخذ فيه قرارًا. وأكد دربالة أن هذا القانون إذا صدر فسوف يكون المجلس العسكرى مضطرًا لتنفيذه والالتزام بمسئوليته أمام الشعب ولن يستطيع أن يصطدم مع رغبات الشعب أكثر من ذلك، حيث إن مجلس الشعب الآن هو صاحب الشرعية الوحيدة فى مصر. واعتبر دربالة أن خروج الشيخ محمد شوقى الإسلامبولى من المعتقل يعد خطوة تحسب للمجلس العسكرى، وتصحيحًا جزئيًا لما حدث فى مصر. وأكد أن الجماعة الإسلامية تحتاج إلى جهود الإسلامبولى فى مجالات كثيرة واستشارات تنموية وسياسية ومجالات العلاقات على مستوى الاتجاهات المختلفة لما له، مضيفا أنه سيكون إضافة كبيرة إلى الجماعة الإسلامية فى هذه الفترة وأن الجماعة تنتظره ليقوم بالكثير من الأعمال التى تحتاج لخبرته.