شهدت روسيا عدة حوادث، خلال اليومين الماضيين لم تشهد مثلها من قبل، فما بين سقوط طائرات حربية وتسمم أعداد كبيرة من المواطنين، واغتيال السفير الروسي في أنقرة، فيما يبدو أن لعنة حلب تطارد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد مساهمته في تشريد مئات آلاف وقتل المئات على يد قوات بشار وإيران المدعومين بقواته. بدأت الأحداث منذ يومين بسقوط طائرة من طراز «إيل -18»، تابعة لوزارة الدفاع الروسية، في الجزء الشمالي الشرقي من سيبيريا، وكان على متنها العشرات، وقال مسؤولون روس إن "الطائرة تعرضت لرياح شديدة بشكل مفاجئ". ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن مسؤولين، أن الطائرة كان على متنها 39 شخصًا، نجا منهم 6 أشخاص فقط، وهو ما نفته وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك نيوز" فيما بعد، مؤكدة أن جميع من كانوا على متن الطائرة نجوا من الحادث، بينما هناك 16 شخصًا حالتهم خطيرة. تسمم 41 شخصًا كما تعرض، اليوم الاثنين، 41 روسيًا في إقليم سيبيريا لحالة تسمم، بعد أن شربوا كحول يستخدم في الاستحمام، ولقوا جميعا مصرعهم على الفور.
وطبقًا للصحة الروسية، فإن الأشخاص تعرضوا لتسمم الميثانول بعد شربهم غسول استحمام يحتوي على الكحول في مدينة إيركوتسك، وأن هناك 15 شخصا آخرين في حالة حرجة في مستشفيات المدينة، بجانب المتوفين. إسقاط طائرة روسية وأعلن تنظيم داعش، منذ قليل، تمكنه من إسقاط "طائرة مروحية روسية بصاروخ حراري في مزرعة العنداري شرق حمص. وقال التنظيم في بيان له، إن "طاقم الطائرة المؤلف من عسكريين قتلوا". اغتيال السفير الروسي وشهد مساء الاثنين، عملية هجومية لاغتيال السفير الروسي في أنقرة، بعدما تمكن شخص من قتله برصاصة وهو يصيح: "الله أكبر.. هذا جزاء القتلة في حلب"، ولم تذكر وكالات الأنباء أي تفاصيل بخصوص حرس السفير الروسي، بخلاف أن هناك 3 إصابات أخرى بجانب قتل السفير، فيما ظهر عدد من الأشخاص ملقين على الأرض في فيديو بث لحظة اغتيال السفير. وعلى الفور أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتصالاً هاتفيًا بالرئيس الروسي بوتين شرح له الأمر تفصيليًا، وهو ما قوبل ببيان رسمي روسي، أن استيفاء المعلومات بشأن حادث استهداف السفير الروسي يتم من خلال المصادر الرسمية التركية، فيما يبدو أن العلاقات التركية الروسية ستمر من هذا الحادث دون أن تتأثر. التدخل الروسي في سوريا وتستخدم روسيا قوات خاصة في سوريا لتنفيذ مهام قتالية، واستهداف العناصر النشطة في المعارضة السورية وهو ما ظهر واضحًا في فيديو نشرته وكالات أنباء روسية واسعة الناشط وأظهر قناصة روس يستهدفون عناصر معارضة بأسلحة متطورة. وتدخلت روسيا في الحرب السورية بعد أن كاد نظام بشار الأسد على وشك السقوط، حينها صوت "الكرملين" على قرار يسمح بفرض حظر جوي على سوريا وتبين لاحقًا أن روسيا لها قوات على الأرض تحارب جنبًا إلى جنب مع قوات بشار وإيران.