دشن نشطاء علي مواقع التواصل الاجتماعي في القليوبية، حملة تضامنية مع نزلاء مستشفى الجذام بأبو زعبل المعروفة باسم “"مستعمرة الجذام" والتي تعد من أفقر المستشفيات في مصر وأكثرها احتياجاً للمستلزمات الطبية حسب قولهم. وعن واقع مستشفى الجذام يقول أطباء أنها تضم 3 مبان لسكن المرضى، 2 للرجال و1 للنساء، وجميعهم 750 مريضًا معظمهم غير متزوجين وغالبًا أهلهم مش بيسألوا عليهم، وعلى بعد كيلو من المستشفى فيه قرية ساكن فيها حوالي 4000 شخص من أناس كانوا مرضى بالجذام وتماثلوا للشفاء إلا من بعض التشوهات فيتم التعامل معهم على اعتبارهم مرضى معافين ويقطنون بصحبة أسرهم. وعن طبيعة مرض الجذام، يقول الأطباء إنه مرض جلدي يؤدي إلى تساقط الأطراف تدريجيًا، وأن مرضى الجذام بيفقدوا بعض من أعضائهم وحواسهم، أطرف اليدين والقدمين بتتساقط، كذلك الأذنين والأنف إضافة لكون كثير منهم يضطرون لبتر الساق أو الأذرع. وأضافوا أن مرض الجذام من الأمراض المعدية، والمخيفة جدًا بالنسبة لمعظم الناس، فبالتالي مرضى الجذام بيكونوا منبوذين من المجتمع، وصعب أوي يلاقوا وظيفة عادية ودي حاجة بتأثر على مستواهم الاقتصادي والاجتماعي وعلى نفسيتهم، لأنهم فعلاً مستبعدين من كل شيء. وعن أبرز احتياجات المستشفى من المعدات والمستلزمات الطبية، يقول الأطباء أنها بحاجة ماسة إلى كميات من محاليل لتشغيل جهاز تحاليل الدم وقطن وشاش وبلاستر وسرنجات طبية إضافة لكميات كافية من الطعام وأدوات نظافة وتعقيم. وطالبوا النشطاء بتحمل تكاليف العمليات الكبرى التي لا تتمكن المستشفيات الحكومية من إجرائها بسبب ارتفاع تكاليفها، والتي لا تجرى إلا بالمستشفيات الخاصة وهو ما لا يتمكن المرضى من الحصول على تكاليفها ويكون مصيرهم الوفاة.