قال الخبير الأمني المصري اللواء محمد الشهاوي، المستشار بكلية القادة والأركان، إن هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى وقوع حادث الاعتداء على الكنيسة البطرسية، أبرزها تضييق الخناق على المجموعات الإرهابية، بعد قيام الشرطة باستهداف عناصر إرهابية، لا سيما بعد استهداف الإرهابي محمد الزاهد، و3 آخرين فى أسيوط وسوهاج، أمس الأول، بالإضافة إلى اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع ممثلي الشباب فى إطار الحوار المجتمعي الذي انطلق الشهر الماضي، كذلك انتشار الفوضى فى كل الدول المحيطة بمصر، لا سيما العراق، وسوريا، وليبيا والتي تضم وحدها ما يقرب من 1700 ميلشيا مسلحة، تؤكد أن مصر مستقرة، وأن الجماعات الإرهابية ترسل رسالة بأن لها قلباً ينبض. وأضاف الشهاوي، خلال حواره عبر الفقرة الإخبارية على شاشة «الغد»، تقديم الإعلامية هبة الغمراوي، أن ما حدث اليوم يعطي رسالة، بأن هذه الجماعات مازالت تستخدم تكتيكات وأساليب غير متوقعة، في توقيتات تشمل مناسبات وطنية أو دينية، لافتاً إلى أن هذا العمل يأتي فى إطار محاولة ضرب الاستقرار الأمني، عبر مخططات خارجية تقوم بها عناصر داخلية. وأوضح الشهاوي، أن هذه العملية ضمن سلسلة لضرب الاقتصاد والسياحة، خاصة مع بدء تعافي السياحة المصرية، مشدداً على أن تلك الجماعات تقوم بما يشبه الحرب بالوكالة، لافتاً إلى أن الشعب المصري أظهر وحدة وتماسكاً للتنديد بالجماعات الإرهابية والمطالبة بالقصاص منها حيث تشوه الدين الإسلامي الحنيف. وأشار الشهاوي، إلى أن الحكم بإعدام الإرهابي عادل حبارة، والذي قتل مايقرب من 25 جنديا من القوات المسلحة المصرية يعد بداية لمحاكمات قادمة لإرهابيين آخرين، حيث يعد هذا الحادث أحد الأسباب الرئيسية ردا على هذا الحكم، مطالبا الشعب المصري بضرورة التكاتف مع الأمن للإبلاغ عن أي نشاط غريب أو حركة غير طبييعة، نافيا وجود أية فتنة طائفية فى البلاد.