تعرض مبنى دار الأوبرا بشارع فؤاد وسط الإسكندرية "مسرح سيد درويش" لهبوط أرضي مفاجئ بالساحة الخارجية للمسرح، ما يهدد المسرح بالانهيار. جاء هذا في ظل تجاهل الجهات المعنية للأمر، خاصة أن الهبوط الذي يبلغ قطره نحو 5 أمتار يحاصر تمثال البرونز "لنوبار باشا" أول رئيس وزراء لمصر في العصر الحديث، على كتلة خرسانية ضخمة على أرضية الساحة والتي تعوم على منطقة أثرية بجوفها، مما يعرض مبنى الأوبرا والتمثال للخطر. يذكر أن دار الأوبرا بالإسكندرية يعد مسرح الاحتفالات الرئيسي بالمحافظة وأنشئ فى عام 1918 وافتتح العام 1921، وكان يطلق عليه وقتها "تياترو محمد علي، وما زال الاسم القديم مدونًا على اللوحة التأسيسية للمبنى على واجهتها الرئيسية، وتسمى دار أوبرا الإسكندرية حاليًا باسم فنان مدينة الإسكندرية الكبير "سيد درويش"، وذلك اعتبارًا من عام 1962م، تقديرًا له على تحديثه في مجال الموسيقي في مصر، تعتبر حاليًا أوبرا الإسكندرية مسرح سيد درويش هي دار الأوبرا الثانية في مصر، بعد دار الأوبرا الخديوية القديمة. وجاء تصميم المبنى على الطراز المعماري الأيوني، المهندس الفرنسي الشهير "جورج بارك" لآل قرداحي في المدينة الذي استوحى تصميمه المعماري من تصميم دار أوبرا فيينا بالنمسا ومسرح أوديون في باريس.