«التنظيم والإدارة» يتيح الاستعلام عن نتيجة الامتحان الإلكتروني في مسابقة معلم مساعد فصل    محافظ مطروح يلتقي قيادات المعهد التكنولوجي لمتابعة عمليات التطوير    تعرف على طقس غسل الأرجل في أسبوع الألم    تنفيذ 3 قرارات إزالة لحالات بناء مخالف خارج الحيز العمراني في دمياط    «ماجنوم العقارية» تتعاقد مع «مينا لاستشارات التطوير»    ب 277.16 مليار جنيه.. «المركزي»: تسوية أكثر من 870 ألف عملية عبر مقاصة الشيكات خلال إبريل    بايدن: الحق في الاحتجاجات الطلابية لا يعني إثارة الفوضى    صحيفة يونانية: انهيار القمة الأمريكية التركية.. وتأجيل زيارة أردوغان إلى البيت الأبيض    القوات الروسية تتقدم في دونيتسك وتستولى على قرية أوشيريتين    الأهلي يطلب ردًّا عاجلًا من اتحاد الكرة في قضية الشيبي لتصعيد الأزمة للجهات الدولية    سون يقود تشكيل توتنهام أمام تشيلسي في ديربي لندن    صحة مطروح تتأهب لاستقبال عيد القيامة المجيد وشم النسيم    مصرع شاب غرقا أثناء استحمامه في ترعة الباجورية بالمنوفية    مهرجان كان يمنح ميريل ستريب السعفة الذهبية الفخرية    معرض أبو ظبي.. نورا ناجي: نتعلم التجديد في السرد والتلاعب بالتقنيات من أدب نجيب محفوظ    فنون الأزياء تجمع أطفال الشارقة القرائي في ورشة عمل استضافتها منصة موضة وأزياء    خالد الجندي: الله أثنى على العمال واشترط العمل لدخول الجنة    هيئة الرعاية الصحية بجنوب سيناء تطلق حملة توعية تزامنا مع الأسبوع العالمي للتوعية بقصور عضلة القلب    «كانت زادًا معينًا لنا أثناء كورونا».. 5 فوائد غير متوقعة لسمك التونة في يومها العالمي    حزب مصر أكتوبر: تأسيس تحالف اتحاد القبائل العربية يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في سيناء    «أكثر لاعب أناني».. مدرب ليفربول السابق يهاجم محمد صلاح    كوريا الجنوبية ترفع حالة التأهب القصوى في السفارات.. هجوم محتمل من جارتها الشمالية    عاجل| الحكومة تزف بشرى سارة للمصريين بشأن أسعار السلع    6 مصابين جراء مشاجرة عنيفة على ري أرض زراعية بسوهاج    مواعيد قطارات مطروح وفق جداول التشغيل.. الروسي المكيف    "بسبب الصرف الصحي".. غلق شارع 79 عند تقاطعه مع شارعي 9 و10 بالمعادى    بينها إجازة عيد العمال 2024 وشم النسيم.. قائمة الإجازات الرسمية لشهر مايو    وزيرة البيئة تنعى رئيس لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة بمجلس الشيوخ    برلماني سوري: بلادنا فقدت الكثير من مواردها وهي بحاجة لدعم المنظمات الدولية    رسائل تهنئة عيد القيامة المجيد 2024 للأحباب والأصدقاء    النجمة آمال ماهر في حفل فني كبير "غدًا" من مدينة جدة على "MBC مصر"    الفائزون بجائزة الشيخ زايد للكتاب يهدون الجمهور بعض من إبداعاتهم الأدبية    توقعات برج الميزان في مايو 2024: يجيد العمل تحت ضغط ويحصل على ترقية    استشهاد رئيس قسم العظام ب«مجمع الشفاء» جراء التعذيب في سجون الاحتلال    محافظ جنوب سيناء ووزير الأوقاف يبحثان خطة إحلال وتجديد مسجد المنشية في الطور    ما هو حكم قراءة الفاتحة خلف الإمام وكيفية القراءة؟    تجديد حبس عنصر إجرامي بحوزته 30 قنبلة يدوية بأسوان 15 يوما    تراجع مشاهد التدخين والمخدرات بدراما رمضان    الخطيب يُطالب خالد بيبو بتغليظ عقوبة أفشة    الأمم المتحدة: أكثر من 230 ألف شخص تضرروا من فيضانات بوروندي    لحظة انهيار سقف مسجد بالسعودية بسبب الأمطار الغزيرة (فيديو)    الفندق المسكون يكشف عن أول ألغازه في «البيت بيتي 2»    أذكار بعد الصلاة.. 1500 حسنه في ميزان المسلم بعد كل فريضة    انتبه.. 5 أشخاص لا يجوز إعطاؤهم من زكاة المال| تعرف عليهم    القوات المسلحة تنظم المؤتمر الدولي الثاني للطب الطبيعي والتأهيلي وعلاج الروماتيزم    رئيس الوزراء يعقد اجتماعًا مع ممثلي أبرز 15 شركة كورية جنوبية تعمل في مصر    فقدت ابنها بسبب لقاح أسترازينيكا.. أم ملكوم تروي تجربتها مع اللقاح    الرعاية الصحية تطلق حملة توعوية حول ضعف عضلة القلب فى 13 محافظة    شراكة استراتيجية بين "كونتكت وأوراكل" لتعزيز نجاح الأعمال وتقديم خدمات متميزة للعملاء    تزايد حالات السكتة الدماغية لدى الشباب.. هذه الأسباب    السكرتير العام المساعد لبني سويف يتابع بدء تفعيل مبادرة تخفيض أسعار اللحوم    دعم توطين التكنولوجيا العصرية وتمويل المبتكرين.. 7 مهام ل "صندوق مصر الرقمية"    الأهلي يجهز ياسر إبراهيم لتعويض غياب ربيعة أمام الجونة    التنظيم والإدارة يتيح الاستعلام عن نتيجة الامتحان الإلكتروني في مسابقة معلم مساعد فصل للمتقدمين من 12 محافظة    هيئة الجودة: إصدار 40 مواصفة قياسية في إعادة استخدام وإدارة المياه    تحديد أول الراحلين عن صفوف برشلونة    تأهل الهلال والنصر يصنع حدثًا فريدًا في السوبر السعودي    بروسيا دورتموند يقتنص فوزا صعبا أمام باريس سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالصور.. «اغتصاب» على فراش الزوجية
نساء يروين..
نشر في المصريون يوم 08 - 12 - 2016

كشفت عدد من الدراسات المستندة إلى تقارير منظمتي العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش وشبكة بي بي سي الإخبارية، والجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي- النقاب عن حجم وانتشار العنف ضد النساء، والتي تم جمعها وعرضها في كتاب «المرأة في عالم غير آمن».
وأوضحت مؤسسة قضايا المرأة في ورقة عمل لها حصلت «المصريون» على نسخة منها، أن هناك امرأة واحدة من بين ثلاث نساء تعرضت للضرب أو أُرغمت على ممارسة الجنس أو أُسيئت معاملتها بأي شكل من الأشكال خلال حياتها، وعادة ما يكون الجاني أحد أعضاء أسرتها أو شخصًا تعرفه.
كما عرفت «الاغتصاب الزوجي» بأنه إكراه الزوج للزوجة على ممارسة العلاقة الجنسية معه دون رضاء منها ودون رغبتها، مشيرة إلى أن أسبابه ثقافة المجتمع الذكورية والتى تسمح للرجل بممارسة جميع أنواع السلطة والإجبار على المرأة بغض النظر عما يقع عليها من عنف وايذاء بدنى ونفسى ومادى من هذا الزوج، وأن بعض الأزواج يستخدمون "الإجبار على المعاشرة الجنسية"، كنوع من التأكيد على سلطة الرجل وقوته في منزله حتى مع وجود طاعة الزوجة، وبالرغم من معاملته السيئة والعنيفة معها طوال اليوم باستخدام الإهانة والضرب والإرهاب النفسي أحيانا فإنه يتوقع منها نفسا راضية حين يواقعها، وهو ما لا يحدث بالطبع فيغتصبها إمعانا في كسرها وقهرها واستكمالا لعنفه معها.
أما السبب الثالث فيرجع إلى الاعتقاد الخاطئ أن للزوج الحق في ممارسة الجنس مع زوجته وقتما شاء وكيفما شاء دون إعتبار لرغبة الزوجة أو رضاءها أو حالتها النفسية أو حالتها الجسدية في ذلك الوقت، وأن على الزوجة الإذعان لرغبة الزوج حتى لو لم تشاء وأن للزوج الحق في إجبارها على ممارسة الجنس معه بأي طريقة يرغبها حتى لو كانت طريقة غير صحية وهو ما أثبتته بعض الشهادات التي عانت من ضعف في عضلة الشرج أو تهتك في المهبل نتيجة للاغتصاب من الزوج.
كما يشكل قلة الوعي – أو انعدامه أحيانا – مشكلة كبرى في مواجهة هذه الجريمة، فلا يوجد مناهج للثقافة الجنسية في المدارس أو قبل الزواج لمناقشة حقوق وواجبات كل الطرفين وخاصة فيما يتعلق بالعلاقة الحميمية بين الزوج وزوجته، ومن زاوية أخرى فإن النساء تعاني وصما مجتمعيا إن أبدت إعتراضها على تعامل زوجها معها أو تحدثت عن إحتياجها الجنسي معه.
وتابعت ورقة العمل، أن السبب الخامس غياب قانون وإرادة سياسية حقيقية تجرم هذه الجريمة أو اعتبارها جريمة من الأساس، وغياب دعم أهل الزوجة في أحيان كثيرة لرفض الاعتراف بهذه الجريمة وعدم رغبتهم في مناقشة مثل هذه التفاصيل مع ابنتهم، وعدم رغبتهم بشكل أساسي في أن تصبح ابنتهم مطلقة أو تبليغ السلطات (في حالة وجود قانون)
وأكدت ورشة العمل أن مصطلح "الاغتصاب الزوجي" لم يأت من المثقفين أو من المجتمع المدني أو من الحركة النسوية، بل جاء من شهادات النساء اللاتي تعرضن لهذه الجريمة "حاسة أنه بيغتصبني" كما جاء في شهاداتهن على اختلاف مستوياتهن الاجتماعية والتعليمية وخلفياتهن الثقافية والدينية، هذا المصطلح ليس مصطلحا طبقيا أو نخبويا من الأساس، بل هو أقرب مصطلح يمكن استخدامه لوصف هذه الجريمة وجاء على لسان الزوجات.
ونشرت المؤسسة عدد من شهادات النساء اللاتي تعرضن ل«الاغتصاب الزوجي»، جاءت كالتالي:-
1-سيدة تبلغ من العمر 32 سنة:
تروى (س) قصتها منذ لحظتها الحانية والتى تعتصر فيها ألما من فراق ابنها الأكبر الذي أخذه منها زوجها بالقوة بعد ضرب من إخوته وأمه وطردها من منزلها الكائن بإحدى القرى بمحافظة ساحلية والتى لجأت إلينا محاولة إيجاد حل ودى أو قانونى يجمع شملها بابنها ويساعدها على التخلص من مرارة العيش مع الزوج.
تسرد "س" أثناء الجلسات تفاصيل الخلاف وبداية زواجها وكيف وصل بها الحال بعد كل هذه السنوات إلى قرار الانفصال بهذا الحد من القهر والكسرة الواضحين من نظرة عينها ونبرة صوتها المستكينة.
توضح "س" عن زوجها "من أول يوم زواج كان يأخذ مرتبي بدلا منى و كان له مشروع خاص كان هو يشرف عليه و يجعلنى به عامل نظافه و كنت أستحمل كل هذا لكى أعيش لكنى اكتشفت أنه غير أمين على تفاصيل العلاقة الخاصة، حيث اننى اكتشفت بعد حوالى عام من الزواج أن كل من يعمل معنا من زملائنا يعرف أدق تفاصيل لقاءتنا الزوجيه من زوجى وأنه يتفاخر بأنه يعذبنى ويكسرنى أثناء العلاقة الحميمية وتعددت مشاجراتنا والذي كان يهزمنى فيها لأننى ليس لدى رجل يقف له لأننى يتيمة الأب وإخوتى جميهن سيدات متزوجات وكل منهن لها حياتها المستقلة.
باسترسال (س) في الحكي توضح أنه في العامين الأخيرين حدث تغيير واضح في علاقتهما وأنه اصبح يجبرها على أوضاع جنسية لا ترضاها ويسمعها ألفاظا نابية تزيد من كسرتها وأنها طلبت منه مرارا عدم إهانتها وتوسلت اليه ألا يؤذيها أثناء العلاقة، حيث إنه تعددت إصاباتها الجسدية نتيجة إصابتها بجروح قطعية وضرب بالعصي أثناء العلاقة وغير ذلك أنه بعد انتهاء المعاشرة مباشرة يتصل بأمى ويبلغها أننى أرفض معاشرته؟! وأنه لا يريدنى زوجة له فتتوسل له أمى أن يصبر علي وتوبخنى أمى وتهيننى لعدم طاعة زوجى وأن أحافظ على بيتى وبعد انتهاء المكالمة يضحك لى ويستكمل معاشرتى دون النظر لدموعى أو توسلاتي له .
لم أجد أحدا يشعر بي أو ينجدنى منه، بدأت تتأثر حالتى الصحية أصبح يحدث لى نزيف بمجرد أن يقترب منى زوجى وكان ذلك الشيء الوحيد الذي يرجعه عني وبعد فشل دكاترة النساء وباطنى ولف كتير على الدكاترة عشان نوصل لأى سبب عضوى موصلناش لحاجة وكله قال سبب نفسي وهو رفض يودينى لدكتورة نفسية كل دة وهو مكمل معايا بنفس طريقته وبيزيد لحد ما خلاص تعبت ومبقتش قادرة أسكت ولا أستحمل".
2- سيدة عمرها 38 سنة
تحكى عن قصتها أنها "متزوجة منذ أربعة أشهر، جوازتى جت بسرعة بعد طلاقي الأولانى من أربع سنين إخواتى عملونى خدامة في البيت منعونى من الخروج مشوار السوق بس هو اللى مسموح أروحه و دايما يشكوا فيا لو أتاخرت وعذرهم الوحيد الناس هتقول إيه انتى مطلقة مينفعش تخرجى وتفضلي في السوق كتير، ولما فاض بيا ندمت و قولت هتجوز من أول واحد يتقدملى وجه جوزى دلوقتى وفي ظرف شهر كنت متجوزة وكان باين عليه البخل بعد ما اتجوزته اكتشفت انه نصاب وانه غاوى يتجوز ستات ياخد اللى وراهم واللى قدامهم و يخلعوه اتصدمت بس معرفتش انطق".
وأضافت: "بدأ بعد شوية من الجواز يطلب منى انه يعاشرنى من الخلف وأنا مكنتش عارفه حاجة ده صح ولا غلط ولا وحش ولا إيه، بس رفضت ومرضتش صمم و بقى ده أمر واقع عليا مهما تعبت بسكت عشان ميقولوش أطلقت تانى ليه ومرجعش للى كنت فيه تانى، بعد شوية لاقيته بيطلب منى انزل انشل معاه في المولات من غير ما حد ياخد باله كنت بعيط له عشان مش قادرة المال حرام كان بيعاقبنى بنومته معايا لحد ما اتعورت و دلوقتى مبقتش بتحكم في عضلة الاخراج نتيجة نومته معايا من ورا .. بقيت بتقهر وانا ماشيه في الشارع ومعرفش امسك نفسي وألاقي الناس قرفت منى .. بتصعب عليا نفسي وبقيت بقرف من كل الرجالة".
وتابعت: "شهر واختى ماتت اتقهرت عليها وخلانى أعزى فيها زى الغريبة وفي يوم أسود كنت معاه في شغله بيخلينى أسرق فلوس من صاحبه جالى تليفون أن ابويا في المستشفى بيموت جريت عليه ومسافة ما وصلت لاقيته مات وقعت في الأرض جالى جلطة وشلل نصفى قالوا بعد كده انه مؤقت من الصدمة سابنى بعد ما خد كل اللى حيلتى وملقتش فلوس علاجى وساعتها قولت مش هرجع له كده كده أنا ميته".
3- سيدة تبلغ من العمر 22 عامًا
"جوزي كان يقيم معايا علاقة من غير الطريق الشرعي.. ولما أنا ماكنتش موافقة إبتدي يحطلي منوم في العصير و بعدين يمارس معايا العلاقة بشكل غير شرعي.. وانا مش حاسة بحاجة.. مع الوقت كنت بحس إن حاجة مش مظبوطة وإن انا محتاجة المشروب إللي بيجيبهولي وإني تعبانة و بخس جامد..أما واجته بعد تقريبا 4 شهور قال لي إن هو بيديني حاجة مخدرة ... طلبت الطلاق ..ضربني وبهدلني و قال لي مش هتقدري تعملي حاجة عشان انتي محتاجة البرشام .. انا عايزة اطلق واثبت إنة عمل فية كل دة..هوه بيحاول ياخد بنتي.. وانا دلوقتي عايشة عند اهلي و عايزة أتعالج وأتطلق" .
4- بحجرة الكشف شابة صغيرة ما زالت في مقتبل العمر, ترافقها سيدتان, كانت زميلتي قد انتهت من الفحص المبدئي للجنين وللفتاة الشابة, وجهت حديثي لهذا الوجه الحزين "أنت مش عارفة إن ممنوع حد يخرج من هنا وهو مكشر.. فين الإبتسامة الحلوة؟ حاولت أن تنتزع ابتسامة عابرة من خلف أحزانها وفشلت.. برهة ووجهت الشابة حديثها لزميلتي "عايزة كمان فحص شرجي عشان الموضوع اللي قلت لك عليه"، أجابت زميلتي انا آسفة يمكنك الذهاب لطبيب جراحة أو إلى الطب الشرعي.
إجابة الطبيبة كانت كافية لتفسير الحزن العميق الذي تغرق فية الشابة الصغيرة..تعصف بها أمواج هذا البحر الغادر و تحاول جاهدة البحث عن طوق نجاة؟
تدخلت "صغيرتي أنا أعمل في مركزلحقوق النساء..ونقدم خدماتنا للنساء ضحايا العنف هل يمكنني مساعدتك؟" لم تجب وطلبت السيدة المصاحبة رقم التليفون.
تركت غرفة الكشف في طريقي للخارج.. لحقت بي موظفة من العيادة.. الدكتورة عيزاكي..عدت ادراجي.. لم تكن تحتاجني الزميلة في شئ..بل احد المرافقين للشابة الحزينة.. وقفت وسط مجموعة صغيرة من النساء وشاب في الثلاثينات من العمر قوي البنيان وقد بدأ الكلام فور وصولي.. نريد أن نتأكد مما تقوله.. هل هناك فعلا إصابات بالشرج؟ونريد تقرير طبيا بذلك؟ سألتة انت مين؟ اية مصلحتك اية في كدة؟ اجاب ابن عمها.. مش ممكن تكون بتدعي على جوزها أو بيتهيأ لها؟ يعني ممكن مراتي تدعي علي اني جامعتها من الخلف والناس تصدق دون التأكد من الادعاء؟
قلت: "النساء عموما و الصغيرات خصوصا لا يدعين مثل هذة الأمور.. لا توجد أمراة في بداية حياتها تفتح هذا الملف الشائك و تضع نفسها وسط حرج مجتمعي قاسي بلا سبب ثم انة ليس من حقك أن تطلب مثل هذا الطلب انة شأنها هي وليس شأنك أنت , وما تريدة هي فقط هو ما يجب ان يكون".
تركته خلف ظهري وخرجت بحثا عنها.. وقفنا في الشارع وأبعدت المحيطين فقد كان هناك عدد آخر ينتظر نتيجة الكشف الطبي.مرة اخري عرفتها بنفسي و بما دار مع ابن العم المزعوم.. عرفتني انه ابن عم زوجها وليس ابن عمها.. سألتها عما تريد..وكيف يمكنني مساندتها.. أجابت بلا تردد: " عايزاه يطلقني. مش ممكن ارجع البيت دة تاني.. انا عندي ألأم شديدة في فتحة الشرج و مش باتحكم في البراز ودايما فيه دم و أفرازات... انا خايفة و تعبانة".. نادت علي خالها الذي وقف علي مقربة منا.. حكي لي انه أول من صارحته بمشكلتها و كيف ارتمت علي صدره باكية.. وأكد انها تريد الطلاق ونحن نؤيدها.. إنه وحش حقير كادت ان تموت بين يديه لولا ربنا ستر.. سألت عن والديها اجاب موجودين وانا زي ابوها تمام وأمنت هي علي ذلك..أعطيتهم عنوان النديم و تليفون الخط الساخن و موعد لقاء و انصرفت.
في الموعد حضرت بصحبة والديها.. الأب يبكي طوال الوقت و الأم لا ترفع عينيها من الارض..
بدأت هي بتعريف نفسها.. عمري دون الثامنة عشرة بقليل.. حصلت علي الثانوية العامة العام الماضي بمجموع كبير.. تزوجت و لم ادخل الجامعة بناء علي رغبته..الأن انا لا ادرس و لا اعمل و حامل في ست شهور.
اتجوزنا... يوم الدخلة كنت مرعوبة ما كنتش اعرف أي حاجة عن الجواز.. لقيتة بيهجم علي زي الوحش خفت أكثر و قلت له مش عايزة.. هجم علي.. فقدت الوعي.. تاني يوم لقيت وجع شديد تحت عرفت إنه عمل فيه حاجة و انا نايمة.. رابع يوم جاتني الدورة جه يعمل معايا قلت له لأ ما ينفعش حرام و انا تعبانة..ضربني بالحزام و عمل من ورا و قاللي هو ده الجواز كل الناس كده. بس الوجع كان جامد قوي.
رجع ضربني تاني بالحزام في اول الحمل كنت بانام على طول حطيت بيضتين يتسلقوا بس رحت في النوم غصب عني البيض اتحرق وعمل دخنة.. قام علي بالأقلام وسب الدين صرخت وقلت له عمر ما حد ضربني كده انت بتعمل كده ليه.. قاللي وأضربك بالحزام وقام جاب الحزام ونزل ضرب علي ظهري ورجلي ودرعاتي.. وده اللي حصل.
بعد شهرين سألت واحدة صحبتي هوه جوزك بيعمل كل حاجة؟ قالت آه.. قلت يبقي صح هوه الجواز كده بس انا اللي مش قادرة. اكتشفت انه بيتعاطي حاجات و انه فعلا كان وحش مع أمه لأن ما حدش من أهله جالي لا في خطوبة ولا فرح و لا شفتهم.. مفيش غير عمه وابنه اللي شفتيهم في العيادة و همه اللي متصدرين له.
من شهر ونص اعتدى علي وقعد يضرب فيَ وفي بطني نزفت ونزلت الميه اللي حوالين الجنين.. صرخت من الألم اتصلت بأبويا الساعة اتنين الصبح.. فهو اتجنن زياده وجاب بطانية وحطها علي وشي ورقبتي و خنقني.. ما درتش بنفسي غير في المستشفي وعرفت إني مت وروحي رجعت تاني.. عايزة اطلق وعايزة اتعالج و عايزة ارجع بني آدمه.. مش مصدقة اني ممكن ارجع زي ما كنت... حطمني منه لله.
5- "أنا عندي مشكلة مع جوزي من أول الجواز.. هوه عنيف جدا وكان بيضربني.. ودايما كنت أسيب البيت وأروح عند ماما.. والناس تتدخل بينا عشان نتصالح.. لكن هوه مكنش بيتغير.. حتي العلاقة الخاصة بينا كأزواج كانت عنيفة وبالضرب.. مش مهم إن كنت عاوزة أو لا.. أو تعبانة أو حتي عيانة أو في فترة حداد.. وحتي كمان كان بيعمل دة بطريقة غلط.. يعني عن طريق فتحة الشرج.. وأنا مكنتش أعرف إن المفروض إني أعمل كشف طبي و أثبت دة.. كان بيغتصبني طول مانا في البيت معاه.. دلوقتي انا عايشة مع ماما من سنين و هوه و لا بيصرف علينا و لا علي العيال ولا يعرف عننا حاجة... والكنيسة حاولت الصلح أكتر من مرة.. وما نفعش.. آخد بطلان زواج من الكنيسة.. قالوا روحي المحكمة، المحكمة رفضت الطلاق بعد 3 سنين.. دلوقتي عاملة استئناف.. أنا عايزة اطلق للضرر وآخد حقوقي وحقوق ابني".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.