أكد بشير أطالاى نائب رئيس وزراء تركيا أنه لم يعد ممكنا لأي ادارة - بعد الثورة العظيمة في مصر - ألا تلتزم بالنظام الديمقراطي وألا تقوم بتنفيذ وتحقيق رغبات الشعب ، مشددا على أن أي ادارة جديدة في مصر لابد وأن تمتثل بشكل كامل لارادة الشعب المصري الذي قام بثورة يناير. وقال بشير أطالاى انه سيلتقي خلال زيارته لمصر بعدد من مرشحي الرئاسة ورؤساء الأحزاب السياسية المصرية . وأضاف نائب رئيس الوزراء التركى فى رده على أسئلة وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت ، ان الانتخابات جرت في بعض الدول التي تشهد ثورات .. وقد جرت انتخابات عامة فى مصر وكانت شفافة ونزيهة .. وأن الانتخابات في مصر تمت على مراحل وبالتالي فان هذا يطيل من الفترة الانتقالية مقارنة بالدول الأخرى . وقال ان هذه المراحل الانتقالية كلما كانت قصيرة كلما كان ذلك أكثر فائدة للاقتصاد الوطنى وكلما كانت تلك المرحلة الانتقالية طويلة كلما ظهرت آثارها سلبيا على الاقتصاد لأن الحكومات المؤقتة لاتتمكن من اتخاذ قرارات ذات مدى طويل . وحول امكانية صياغة أفكار مصرية تركية حول الوضع في سوريا ، قال بشير أطالاى اننا نعيش وهناك ألم كبير وقتل وابادة جماعية فى سوريا خاصة فى الايام الاخيرة التى شهدت هجرة كبيرة من " ادلب " المنطقة القريبة من الحدود التركية وعمليات نزوح كبيرة من سوريا الى الاراضى التركية . وأضاف ان تركيا ترغب فى أن يكون الحل فى سوريا اقليميا داخليا فى اطار الجامعة العربية وبالتعاون التركى -العربى .. لان بلاده لاترجح ولاترغب فى أن تكون هناك تدخلات خارجية فى المنطقة . وعما اذا كان لدى تركيا تخوفات من اندلاع حرب أهلية أو انقسامات فى سوريا ، قال بشير أطالاى نائب رئيس وزراء تركيا انه من المعلوم للجميع أن هناك أكثر من تسعمائة كيلومتر حدود بين تركيا وسوريا .. ويوجد على جانبى الحدود صلات دم وقربى .. وبالتالي فان أنقرة نتابع كافة التطورات عن كثب . وأضاف ان تركيا - وفي حدود الامكانات - تقدم الخدمات الواجب تقديمها للاشقاء فى سوريا .. وانها تأمل وتتطلع ألا تكون هناك أي انقسامات أو أن يحدث تفكك داخل سوريا .. وقد أوضحت أنقرة في هذا الاطار موقفها .. وستعمل وتواصل جهودها مع جامعة الدول العربية. وردا على سؤال حول خريطة منطقة الشرق الأوسط بعد اتفاقية "سايكس بيكو" وهل تنظر تركيا لما يجري في المنطقة حاليا على أنه خريطة جديدة تعود بنا لما قبل الاتفاقية ، قال نائب رئيس الوزراء بشير أطالاى ، ان الشعوب فى الفترة القادمة ربما هى من سيجيب على هذا السؤال .. وأنه وبدون شك فان ما تشهده دول المنطقة من حركات ثورية هو "صحوة " فى كل دولة عربية .. فكل دولة من هذه الدول يتطلع شعبها أكثر الى الحرية والنظام الديمقراطي وايجاد حلول للمشاكل السائدة .. وكل هذه الشعوب لديها رغبات لتحقيق اهدافها . وقال أطالاى أننا فى تركيا نسعى لزيادة التعاون بين الدول العربية ومع العالم الاسلامى .. كما تتطلع تركيا لأن يكمل كل منا ما يحتاجه الجانب الاخر . وحول ما اذا كانت هناك مساع تركية لاقناع ايران بأن تتوقف عن مساندة نظام بشار الأسد ، قال بشير أطالاى ان تركيا أجرت مباحثات عديدة مع الجانب الايرانى الذي أكد أن طهران لا تزال ملتزمة بموقفها ..موضحا أن تركيا لاتشارك ولا تؤيد السياسة الايرانية المساندة لنظام بشار الأسد . وحول تاثر علاقة تركيا بايران بسبب موقف طهران من نظام الاسد قال بشير أطالاى نائب رئيس وزراء تركياان هناك فرقا كبيرا ولا يمكن لتركيا تفهم السياسة المتبعة من جانب ايران تجاه سوريا ، مشيرا الى أن ايران مصممة على موقفها . وفيما يتعلق بموقف تركيا في حالة اصرار اسرائيل على توجيه ضربة لايران ، قال أطالاى ان الجميع يدركون موقف تركيا تجاه اسرائيل وعلاقة تركيا مع اسرائيل .. وليس اسرائيل فقط بل موقف تركيا تجاه أى دولة وهو موقف رافض لا استخدام القوة فى ايجاد حلول للمشاكل . وحول الوضع فى اليونان وماذا كانت تركيا ترى أن اليونان بصدد السقوط مثلما سقط الاتحاد السوفييتى جراء أزمته الاقتصادية ، قال اطالاى ان هناك فارقا .. فهناك بالطبع أزمة اقتصادية باليونان لكن تركيا على علاقات وطيدة وتعاون مع اليونان .. وان الفترة السابقة قد انتهت بالنسبة لعلاقات تركيا باليونان .. وتركيا حاليا تواصل تعاونها مع اليونان وكذلك فى اطار الاتحاد الاوروبى .