ذكرت صحيفة (ميللي جازته) التركية اليوم السبت أن زيارات كبار المسؤولين الأمريكان للعاصمة التركية أنقرة مؤخرا بشكل ملحوظ في مقدمتها زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الدفاع ليون بانيتا أثارت العديد من التساؤلات كونها تحققت في الفترة التي تشهد بها المنطقة تطورات حساسة للغاية في مقدمتها الأحداث الجارية في سوريا والبرنامج النووي الإيراني. وقالت الصحيفة "مما يلفت الأنظار أنه جرت زيارة بانيتا في الوقت الذي بحث فيه اجتماع مجلس الشورى العسكري مدى استعداد القوات المسلحة التركية لحرب محتملة إضافة إلى مناقشة قضية الأمن الحدودي ، كما أن هناك مساومات حادة حول سوريا عبر تركيا".
كما لفتت زيارة بانيتا أنظار الجميع لأنها تحققت مباشرة من بعد اشتراكه في احتفال انسحاب القوات الأمريكية من العراق وفي ظل الأحداث الدموية الجارية في سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بدأت السياسة الخارجية التركية تشهد تطورات ساخنة مثل التطورات التي شهدتها مسبقا قبل فترة الاحتلال الأمريكي للعراق، في الوقت الذي تحولت فيه الشراكة الاستراتيجية على مستوى عال بين تركيا وسوريا إلى مناخ للعداء بين الطرفين بعد أن قطعت العلاقات الثنائية بين البلدين شوطا إيجابيا مهما.
وألمحت الصحيفة ، ذات التوجه الإسلامي ، إلى أنه من أهم الموضوعات التي تركزت في جدول أعمال بايدن وبانيتا هى معرفة الموقف التركي تجاه احتمالات قيام عملية عسكرية أمريكية ضد نظام بشار الأسد بوضوح ، ما هى الإمكانيات المتاحة التي تستطيع تركيا تقديمها للعملية العسكرية المحتملة؟ ، في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن على تقوية نفوذها في المنطقة من بعد سحب قواتها العسكرية من العراق ومن أجل ذلك تحاول كسب تركيا لصفوفها ضد إيران .
في سياق متصل ، ذكرت صحيفة (صباح) التركية أن بانيتا وجه نداء من أنقرة إلى الأسد بالتنحي .. مؤكدا أن ممارسات ضغوط أمريكا والجامعة العربية وتركيا ستزداد ضد سوريا ، مضيفا "وقال /اننا نعمل على إقناع كل من روسيا والصين وبالتالي بالتأكيد ستتوصل شراكة المجتمع الدولي لنتيجة ضد الإدارة السورية/ .و اكدت الصحيفة- من جانبها- أنه عاجلا أو أجلا سينتهي عهد الأسد في سوريا.