أكد نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن أن نظام الأسد هو مصدر القلق وانعدام الاستقرار فى سوريا والمنطقة، مضيفا أن الهدف الرئيسى هو تأمين وقف أعمال العنف ضد الشعب السورى وإبعاد بشار الأسد عن السلطة. ونقلت صحيفة "ميلليت" التركية اليوم السبت عن مسئول أمريكى رفيع المستوى، فى حديثه للصحفيين على متن الطائرة التى أقلت بايدن من أنقرة الي اسطنبول قوله "إن بايدن أعرب للجانب التركى عن تفهم القلق التركى وعدد آخر من دول المنطقة، بصدد العامل المجهول الذى قد يطرأ فى سوريا من بعد تغيير نظام بشار الأسد". وأضاف "أن المحادثات الثنائية تناولت العديد من الموضوعات فى مقدمتها التعاون فى مجال مكافحة منظمة حزب العمال الكردستانى، والمشكلة القبرصية، والعلاقات التركية لإسرائيلية، إلى جانب العلاقات التركية الأرمينية، والتطورات الجارية فى المنطقة عموما وفى سوريا خاصة". وأوضح أن بايدن أكد أن توتر العلاقات التركية الإسرائيلية تصعب أمور الإدارة الأمريكية فى المنطقة، لذا من الضرورى بذل المزيد من الجهود لإعادة صيانة العلاقات بأقصر وقت ممكن لأن تركيا وإسرائيل دولتان حليفتان لهم. وتطرق المسئول بالإدارة الأمريكية إلى فحوى المباحثات الثنائية التى جرت بين الرئيس التركى عبد الله جول ونائب الرئيس الأمريكى جو بايدن فى القصر الجمهورى، مؤكدا أن اللقاء استغرق مدة ساعتين مع العلم بأنه خطط للبرنامج مدة ساعة واحدة وهذا مؤشر واضح على عمق وأهمية المباحثات. كما تركزت المباحثات حول الانسحاب الأمريكى من العراق ونقل بايدن للجانب التركى على عدم قطع صلتهم بالعراق من بعد الانسحاب وإنما على العكس، كما قدم بايدن ضمانة للجانب التركى بصدد عدم سماح إدارته بحصول فراغ فى العراق من بعد الانسحاب وعدم السماح لوصول الأسلحة الأمريكية التى تركتها للجيش وقوات الأمن العراقية بالانتقال إلى أعضاء منظمة حزب العمال الكردستانى واستمرار تقديم دعمهم لمكافحة المنظمة الانفصالية لأنها تعتبر مشكلة مشتركة. ونقل بايدن وعود المسئولين العراقيين بالعمل على زيادة التعاون مع الجانب التركى فى مجال مكافحة المنظمة الإرهابية التى فتحت طريق المشاكل أيضا للعراق.