كشفت مصادر مطلعة داخل حزب التجمع اليساري المعارض أن جبهة الإصلاح داخل المكتب السياسي للحزب ، والمكونة من جودة عبد الخالق وعبد الغفار شكر وإبراهيم العيسوي ، تقود اتجاها للمطالبة بتغيير القيادة الحالية للحزب وتصعيد جيل جديد له آراء مختلفة وقادرة على التقارب مع الشارع المصري ، غير أن هذه المطالبة لا تزال شخصية وقيد المناقشات ولم تطرح بشكل نهائي. وقالت المصادر إن الحزب شهد ثلاثة اجتماعات لمكتبه السياسي والأمانة المركزية منذ انتهاء الانتخابات الأخيرة لمناقشة النتائج الهزيلة التي منى بها الحزب في الانتخابات ، حيث لم يتمكن من الحصول سوى على مقعدين فقط ، مشيرة إلى أن أحد قيادات الحزب انتقد المقالات التي كتبها رئيس الحزب الدكتور رفعت السعيد ضد جماعة الإخوان المسلمين والتي وضعت الحزب في مواجهة خصومة إعلامية وسياسية مع الإخوان. وأضافت المصادر أن حوارا مطولا أثير حول الإخوان وظهرت من خلاله وجهتا نظر الأولى أن عداء الإخوان الحقيقي لليسار وليس للحكومة وأنهم يسعون لدولة دينية ويجب مواجهتهم ، أما الثانية فأكدت أن الإخوان تيار سياسي موجود ويجب التعامل معه رغم الخلاف الفكري والإيديولوجي. واستبعدت المصادر أن تقدم قيادات الحزب الحالية على تقديم استقالتها ردا على نتائج الانتخابات أو حتى الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة ، مشيرة إلى أنه في حالة تقدم أي من قواعد الحزب وأماناته في المحافظات بطلبات لاستقالة القيادة أو تنحيها ، فإن الأمر سيكون محل دراسة.