تجاوز حزب التجمع اليساري ازمة عاصفة بين القيادة العليا ومعارضيها خلال اجتماع اللجنة المركزية للحزب أمس الأول بعد الاستجابة لمطالب المعارضين الذين مثلهم في الاجتماع الدكتور جودة عبد الخالق وعبد الغفار شكر وأحمد عبد الوهاب وتم الاتفاق علي وضع خطط محددة لتطوير أداء الحزب خلال ستة أشهر علي رأسها اعادة النظر في العلاقة بين الحزب والاخوان المسلمين ونظام الحكم، والجبهة الوطنية للتغيير. وتضمنت مبادرة التطوير ثماني مهام تم تكليف الأمانة العامة للحزب بمسئولية تنفيذها خلال الستة أشهر القادمة علي أن تضع تقريرًا نهائيًا بنتائج الانجاز يكون هو الأساس في تقييم أداء القيادة العليا وتحديد مدي الحاجة لسحب الثقة من القيادات العليا للحزب من عدمه. المهام الثماني كما حددها عبد الغفار شكر عضو المكتب السياسي هي اجراء حوار مع اليسار خارج حزب التجمع للاتفاق علي صيغة للعمل المشترك، واجراء حوار داخل الحزب حول القضايا الخلافية مثل الموقف من الاخوان المسلمين والحكم والجبهة الوطنية من أجل التغيير ومراجعة اوضاع جريدة الأهالي تحريرًا وقيادة خاصة وان هناك حالة من عدم الرضاء الواسع لسيطرة عدد من اعضاء الحزب عن أداء الجريدة. واضاف شكر انه يدخل ضمن المهام مراجعة اوضاع اتحاد الشباب التقدمي، واتحاد النساء التقدمي، والعمل علي أن يكون للحزب صلة قوية مع الشباب والنساء والمثقفين واحياء نشاط امانة العمال وامانة الشئون الدينية علي أن يتم داخل الحزب حملة مكثفة لتثقيف الاعضاء لاعداد قيادات شابة مع اختيار عدد من المشاكل الجماهيرية وممارسة النشاط الجماهيري حولها متجاوزين في ذلك الخطوط الحمراء لاعادة الالتحام بصفوف الجماهير من جديد. واوضح شكر أن تكليف الأمانة العامة بقيادة الحزب خلال الستة اشهر لا يعني الغاء دور رئيس الحزب وانما جاء ذلك بعد الانتقادات التي وجهها الدكتور جودة عبد الخالق من أن رئيس الحزب يتصرف بطريقة فردية وان مبدأ جماعية القيادة غير متحقق وهو ما دعا اللجنة المركزية للتأكيد علي مبدأ الجماعية واسناد المهمة للأمانة العامة.