وصفت صحيفة "وورلد أفيرز" الأمريكية ثورات الربيع العربي، بثورات الربيع الإخواني، معتبرًة أن الكثيرين أخطئوا في فهم ثورات الربيع العربي بدءًا من التعامل مع الإخوان بصفتهم اختطفوا الثورة، فالحقيقة أنهم شاركوا وخططوا من البدء للاستفادة منها. كان الباحث الأمريكي بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط، إريك تراجر، قد عرض في كتابه "الخريف العربي" أسباب فشل ثورات الربيع العربي في مصر، سوريا، ليبيا من وجهة نظره، مشيرًا إلى الاختلافات الجذرية في كل دولة عن الأخرى، إلا أن جماعة "الإخوان" في مصر كانت من أوضح أسباب الفشل الغير متوقعة كونهم الجماعة النظامية الوحيدة في مصر القادرة على مواجهة تحديات الانتخابات. واعتبر "تراجر" في كتابه، أن ما ظهر لمراقبين ومحللين الأوضاع السياسية أن مصر تشهد أول رئيس منتخب شرعي للبلاد وهو "محمد مرسي" محققةً أهداف ثورتها هو في الواقع بداية الفشل، مشيرًا إلى أن الأمل الساذج كان أول أخطاء الشعب المصري، ومضيفًا أن اللوم لا يقع على الشعب وحده خاصة وأن جماعة الإخوان المسلمين شنت حملة ذكية ومخادعة للغاية سواء محليًا أو عالميًا. وأشارت الصحيفة في تقرير لها، إلى أن جماعة الإخوان في بداياتها حاولت الترويج لنفسها بوصفها جماعة معتدلة ديمقراطية محاولة كسب ثقة الشعب المصري في السلطة الدينية، مستغلة وسائل الإعلام في مصر وأمريكا في الترويج لها، بيد أن صحيفة "واشنطن بوست" ذاتها أفردت لها مقالًا بعنوان " الإخوان يعتنقوا قيم التنوع والديمقراطية". إلا أن "تراجر" اعتبر أن الجماعة كشفت وجهها الحقيقي من خلال شعارها (الله غايتنا، والرسول قدوتنا، والقرآن دستورنا، والجهاد سبيلنا، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا)، مشيرًا إلى أن الإخوان لم تكن يومًا جماعة تدعم الاختلاف أو الديمقراطية حتى بين أعضائها، مضيفًا "نجحت في رؤية الوجه الحقيقي للجماعة بعيدًا عما تروجه للإعلام". شاهد الصورة: