طالبت "الحملة العالمية لكسر الحصار عن غزة" السلطات في مصر بزيادة عدد أيام فتح معبر رفح، مثمنة التسهيلات المصرية التي طرأت على المعبر مؤخرًا. وقالت الناطقة باسم الحملة، منى سكيك، خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم السبت في "مرفأ الصيادين" على شاطئ بحر غزة: "نثمن الجهود المصرية التي عملت على فتح معبر رفح هذه الأيام بشكل أكثر مرونة وزيادة في عدد الأيام مقارنة مع العام الماضي". وطالبت بضرورة فتح معبر رفح لأكبر فترة ممكنة تعاطيا مع الحالة الإنسانية الصعبة التي يعيشها القطاع منذ سنوات، وتماشيا مع الحق الطبيعي في وجود ممر حر بين القطاع والعالم. وأغلقت السلطات المصرية، فجر اليوم السبت، معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، وذلك بعد فتحه لمدة خمسة أيام متتالية في كلا الاتجاهين لعبور "الحالات الإنسانية"، وذلك عقب تمكن 4470 مسافر من اجتيازه. وأكدت سكيك على مواصلة فعاليات حملة "يدا بيد لكسر الحصار"، مطالبة بإنهاء الحصار ووقف معاناة سكان قطاع غزة. وقالت: "إن الحملة ستواصل فعالياتها بدءً من الخميس المقبل، بوقفات احتجاجية في غزة ودول أوروبية، إضافة لفعالية تغريد على مواقع التواصل الاجتماعي". وتطرقت إلى ما خلفته الحروب الثلاثة التي تعرض لها قطاع غزة خلال الأعوام الماضية من خسائر اقتصادية والتي قدرتها ب 5 مليار دولار، في الوقت الذي تجاوزت فيه نسبة البطالة 41 في المائة من الذكور، وأكثر من 62 في المائة بين الإناث معظمهم من حملة الشهادات العليا. وطالبت سكيك رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بضرورة أخذ دوره الفاعل وتحمل مسؤولياته الكاملة تجاه القطاع، والتخفيف من معاناة سكانها. ودعت سكيك الفصائل الفلسطينية بالمزيد من التفاعل واتخاذ كافة الوسائل والأساليب الممكنة في التواصل عربيا وعالميا للمساهمة في رفع الحصار عن غزة. وطالبت جامعة الدول العربية بتنفيذ القرار العربي الصادر عن مجلسها بكسر الحصار واعتباره جريمة إنسانية، كما دعت الأممالمتحدة وأمينها العام برفع الغطاء القانوني المتمثل في "خطة سيري" واتخاذ الإجراءات اللازمة لرفع الحصار عن القطاع والمساهمة في تسريع عجلة إعادة الإعمار. ويعيش سكان قطاع غزة والبالغ تعدادهم قرابة المليوني فلسطيني تحت حصار مشدد منذ عام 2006 حيث تغلق كافة المعابر والمنافذ للقطاع على العالم الخارجي.