اتهمت الحكومة الفلسطينية في غزة، السلطات المصرية بتعمّد تشديد الحصار على القطاع وتأزيم الأوضاع الإنسانية فيه، معربةً عن قلقها العميق إزاء إصرار الجانب المصري على مواصلة إغلاق معبر رفح الحدودي. وقال الناطق باسم حكومة غزة، إيهاب الغصين، في تصريح صحفي، اليوم الأحد , "إن استمرار إغلاق معبر رفح يأتي في سياق تكريس سياسة الحصار الظالم المفروض على غزة، وهذا ينذر بانهيار تام وكامل لكافة القطاعات الأساسية اللازمة لاستمرار الحياة في القطاع، حيث إن المعبر يعدّ قناة الاتصال الوحيدة للمواطنين الفلسطينيين في غزة مع العالم الخارجي، وما يجري بهذا الخصوص يكشف الحقيقة المريرة التي يعيشها أهالي القطاع في ظل استمرار سياسة الحصار الظالم المفروض منذ ما يقارب سبعة أعوام متواصلة"، كما قال.
وأضاف "نحن نؤكد أن هناك معاناة إنسانية متفاقمة لأهالي قطاع غزة منذ سنوات ولكن للأسف الجانب المصري يتعامل مع هذه المعاناة بسلبية غير مبررة، ونحن نقول ونجدد مطالبتنا للجانب المصري بفتح معبر رفح، وندعو للكف عن الاستهتار بمعاناة شعبنا الفلسطيني لأنه لم يعد أمراً محتملاً ولا مطاقاً"، وفق تعبيره.
وتساءل الغصين عن الفائدة التي تعود على الجانب المصري جرّاء استمرار إغلاقه للمعبر، والدوافع الكامنة وراء إصراره على مواصلة إغلاقه، قائلاً "كنا نتطلع دائما لتحسين المعاملة الإنسانية لأبناء شعبنا الفلسطيني ولكن للأسف نحن نرى أن المعاملة تزداد سوءاً واستغلالاً، بل على العكس فإنها تتجه نحو القسوة وبدون أسباب تذكر، وكنا نأمل بين الفينة والأخرى أن يكون هناك انفراجًا مسئولًا على مستوى الحصار المفروض على غزة إلا أن ذلك لم يحدث".
ودعت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة، دول العالم إلى التعبير عن موقفها تجاه السياسة المصرية فيما يتعلّق بإغلاق المعبر، في محاولة لوضع حد للاستهتار بحياة المواطنين الفلسطينيين سكان القطاع، والتدخل الفوري والعاجل من أجل رفع الحصار عن غزة.
ويشار إلى أن معبر رفح الحدودي الفاصل بين الأراضي المصرية وقطاع غزة يعمل بشكل جزئي منذ مطلع شهر تموز (يوليو) الماضي عقب الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، في حين تزداد أعداد العالقين من الطلبة والمسافرين في قطاع غزة يومياً جرّاء استمرار إغلاق المعبر.