في الوقت الذي سارعت فيه وزارة الصحة بالإعلان عن تأسيس شركة في مدينة 6 أكتوبر للمستلزمات الطبية، ردًا على شائعة استخدام السرنجات أكثر من مرة لترشيد الاستهلاك، تعالت الأصوات بوجود يد خفية متحكمة في سوق الدواء ومتسببة في الأزمة الأخيرة لنقصه. ولم يقف الموضوع على تأكيد وكيلة نقابة الأطباء، منى مينا، وصول قرار من الوزارة بهذا الصدد من أجل ترشيد الاستهلاك وإنما دشن مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، هاشتاجات منددة بنقص الدواء، تحت شعار انقدوا مرضى السرطان.. فين البيرونثول". وراء الأزمة وأرجع محمود فؤاد، رئيس مركز الحق في الدواء، أزمة نقص الدواء، لإخطار الوزارة جميع المستشفيات التابعة لها بأن المسئول عن استيراد المستلزمات الطبية سيكون جهاز الخدمة الوطنية بداية من هذا العام، وهو الأمر الذي دفع الشركات المستوردة لإنهاء تعاملاتها مع المستشفيات. وتوقع فؤاد في تصريحات ل"المصريون"، تأخر الصفقة وهو الأمر الذي أدى لافتقار المستشفيات والوزارة للمستلزمات الطبية وبعض الأدوية وهو ما نجم عنه الأزمة الأخيرة. وأضاف فؤاد، أن "الشركات الاحتكارية الكبرى قد تساهم في أزمة الأدوية وتتحكم في سعرها في الكثير من الأحيان عن طريق تعطيش السوق وتعطيل الطاقة الإنتاجية لكن هذه المرة فرق العملة وإخطار الوزارة هما المحركان الأساسيان لهذه الأزمة". مصنع للسرنجات فيما صرح مصدر مسئول بوزارة الصحة، بأن "المعلومات التي ترددت بشأن قرار الوزارة باستخدام السرنجات لأكثر من مرة ما هو إلا شائعات عارية من الصحة لبث الفوضى وزعزعة الاستقرار". وأضاف المصدر ل"المصريون" متحفظًا على ذكر اسمه لأسباب خاصة، أن "هناك مصنع يتم إنشاؤه في مدينة 6 أكتوبر بالتعاون مع وزارة الدفاع من أجل إتلاف السرنجات ذاتيًا، وتوفير المستلزمات الطبية من أجل القضاء على انتشار مثل هذه الشائعات".