قال وزير الصحة عماد الدين راضي، مساء الخميس، إن إزمة نقص عقار الأنسولين "مفتعلة، سببتها الشركة المنتجة". وأضاف الوزير، خلال برنامج تلفزيوني، أن الشركة أعادت توزيع العقار بعد تهديده لها. ويعتمد مرضى النوع الأول من السكر type 1، الذين لا ينتجون أو يستطيعون استخدام الأنسولين الطبيعي الذي تفرزه أجسامهم، على حقن الأنسولين للحفاظ على حالتهم الصحية. وبدون هذه الحقن، فإن نسبة السكر في الدم سوف ترتفع بصورة خطيرة. وتتوقع وزارة الصحة المصرية أن يصل عدد المصابين بمرض السكر في مصر حتى عام 2030 حوالي 8 ملايين و600 ألف شخص. وتصل نسبة الإصابة بالمرض حالياً نحو 11%، وسط توقعات بأن ترتفع هذه النسبة إلى 14% مع نهاية العام 2025. في سياق متصل قال المتحدث باسم وزارة الصحة خالد مجاهد، إن الحكومة "اعتمدت مبلغ 186 مليون دولار، لاستيراد 149 صنفا من الأدوية الضرورية المختفية من الأسواق، خلال 10 أيام". وتضم قائمة الأدوية المقرر استيرادها، حسب مجاهد، أدوية الأورام والكلى والطوارئ ومشتقات الدم، بالإضافة لعقاقير: اندوكسان، وريناثول هولوكسان، اسبيراجينزا، ارتامين، ألبومين فاكتور، وعقار كيتوستريل اللازم لمرضى الفشل الكلوي. كان رئيس الوزراء شريف إسماعيل وجه، في وقت سابق اليوم، بتشكيل مجموعة عمل "للتفاوض والتعاقد" مع الشركات المستوردة للدواء، على الأدوية المطلوب استيرادها لمدة عام. وتضم اللجنة وزارتي الصحة والمالية وشركة فاكسيرا وعدد من الجهات المعنية الأخرى. وتعقد النقابة العامّة للصيادلة جمعية عمومية طارئة لأعضائها، يوم 26 نوفمبر الجاري، لمناقشة الآثار المترتبة على قرار تعويم الجنيه على أسعار الأدوية واقتصاديات الصيادلة. وطالب مجلس النقابة، في بيان سابق، بلقاء عاجل مع رئيس الوزراء شريف إسماعيل، لعرض مشاكل المهنة ومعاناة الصيدليات عقب صدور قرار تعويم الجنيه، كما طالبت النقابة الإدارة المركزية للشؤون الصيدلية بالكشف عن قائمة نواقص الأدوية واتخاذ ما يلزم من إجراءات لتوفيرها. ووافق مجلس الوزراء في مايو الماضي على زيادة بنسبة 20% في أسعار الأدوية التي تباع بسعر 30 جنيها فأقل.