قال موقع "ان آر جي" العبري, إن هناك أمرا آخر في صالح إسرائيل, وضد الفلسطينيين والعرب, فيما يتعلق بانتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة, وهو أن الدائرة الضيقة المحيطة به من اليهود, كما أن ابنته متزوجة من يهودي. وأضاف الموقع الإسرائيلي في تقرير له في 12 يوليو, أن ترامب كان أدلى بتصريحات خلال حملته الانتخابية, أدخلت الفرحة في قلوب الإسرائيليين, لا سيما تعهده بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس, وزيادة الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل، وعدم الضغط عليها فيما يتعلق ببناء المستوطنات. وتابع: "التصريحات السابقة جعلت الفلسطينيين يشعرون أنهم سيواجهون مع مجيء ترامب حائطا إسمنتيا, بعد أن عجزت إدارة الرئيس باراك أوباما خلال السنوات الثماني الماضية عن إحداث اختراق في الملف الفلسطيني الإسرائيلي". واستطرد الموقع: "الدائرة الضيقة المحيطة بترامب من اليهود, وابنته المتزوجة من يهودي, لا يضفيان أيضا أي أمل فلسطيني في تغير مواقف الرئيس الأمريكي الجديد". وكان وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت قال أيضا إن فكرة الدولة الفلسطينية انتهت بعد انتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة. ونقلت "الجزيرة" عن بينيت, الذي يتزعم حزب "البيت اليهودي", قوله :"إن فوز ترامب يشكل فرصة لإسرائيل للتخلي فورا عن فكرة إقامة دولة فلسطينية"، وأضاف "هذا هو موقف الرئيس الأمريكي المنتخب.. انتهى عهد الدولة الفلسطينية". ومن جهتها، دعت وزيرة العدل الإسرائيلية إيليت شاكد وهي كذلك من حزب "البيت اليهودي" ترامب إلى الوفاء بوعده بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، في خروج عن سياسة الإدارات الأمريكية المتعاقبة سواء كانت ديمقراطية أم جمهورية. كما دعت تسيبي هوتوفلي نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي وهي من حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وكان نتنياهو هنأ ترامب بفوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، واصفا إياه بأنه "صديق حقيقي لإسرائيل". وتسبب نتنياهو في جدل عندما استبعد إقامة دولة فلسطينية قبل الانتخابات الإسرائيلية العامة في 2015، إلا أنه عاد عن ذلك وأعرب عن تأييده لحل الدولتين. ويعتبر وضع القدس من أعقد القضايا في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث يعتبر الفلسطينيون القدسالشرقية عاصمة دولتهم المستقبلية، بينما يدعو الإسرائيليون إلى أن تكون مدينة القدس بأكملها عاصمتهم.