اعتبر خبراء أن خسارة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون أمام منافسها الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يرجع لخمسة أسباب، أهمها "المال السياسي" الذي يمتلكه الملياردير الفائز، وسياسات منافسته المعادية لإسرائيل، ومساندتها للإسلاميين وجماعة "الإخوان المسلمين". حسنى السيد، الخبير السياسي، قال ل "المصريون"، إن "السبب الرئيس وراء خسارة كلينتون أمام ترامب هو المال السياسي؛ إذ أن الثاني يعد من أغنى أغنياء أمريكا واستخدم ماله في الدعاية الانتخابية أكثر من منافسته". وأضاف: "المال ليس السبب الوحيد لخسارة كلينتون، بل مصلحة إسرائيل هي الأساس، خاصة أن سياسات الأخيرة لا تتفق مع الكيان الصهيوني"، موضحًا أن "ترامب من أكثر المعادين للعرب وهذا من مصلحة إسرائيل، التي تمتلك 90% من الاقتصاد الأمريكي". وأشار إلى أن "إسرائيل تريد من ينفذ مصلحتها الشخصية في العالم العربي، وكلينتون لديها سياسات خاصة مع العرب والإسلاميين ضد إسرائيل"، لافتًا إلى أن "مشروع تقسيم الشرق الأوسط والمنقطة العربية "سايكس بيكو" لصالح إسرائيل، ولكي يكتمل لا بد من تفكيك جيوش الدول العربية حتى تصبح دوليات ضعيفة، وهذا الأمر لن يحققه أحد سوى ترامب". واعتبر السيد، أنه "من ضمن أسباب خسارة كلينتون وفوز ترامب، الهجرة غير الشرعية، وهي أمر يقلق الشعب الأمريكي، وترامب تحدث بحسم وقوة عن هذا الأمر، وكان متواجدًا في برنامجه الرئاسي بعكس كلينتون، كما أنه من أهم الأسباب التي جعلت ترامب يفوز هو صداقته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين". وأشار المحلل السياسي، إلى أن الشعب الأمريكي لا يتحسب أبدًا أن من يجلس على كرسي الرئاسة امرأة. وشاطره الرأي، السفير سعيد كمال، مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية سابقًا، قائلاً إن "كلينتون تسير بنفس نهج الرئيس الحالي باراك أوباما". وأضاف، أن "هذا الأمر لا يتفق مع سياسة إسرائيل، الدولة المسيطرة على الاقتصاد الأمريكي، خاصة أن أوباما له مصالح عربية وكلينتون كذلك". أما الأمر الثاني الذي تحدث عنه فهو مدافعة هيلاري عن العرب والإخوان المسلمين، الذي يعتبرهم الغرب "إرهابيون"، مؤكدًا أن "كلينتون لا تملك المال الذي يمتلكه ترامب، وهذا الأمر ساعده على الفوز". وأوضح كمال، أن الشعب الأمريكي يعشق التغيير والتنوع فهو لا يرغب في إعادة السياسة مع كلينتون مرة أخرى، مشيرًا إلى أن السبب الرئيس لخسارة هيلاري هو أنها سيدة والشعب لا يحب أن تحكمه امرأة. من جانبه، قال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، إن "جميع المؤشرات كانت تؤكد فوز ترامب على كلينتون، بسبب حب الأخيرة للعرب ومساندتها للإسلاميين". وأضاف اللاوندي ل"المصريون": "هيلارى تتبع أوباما، وكانت من أكثر الموالين للعرب، وهذا يخالف مصلحة إسرائيل"، موضحًا أن "تقرير كلينتون الأخير عن حقوق الإنسان في مصر وحديثها عن الإخوان المسلمين، أقلق الشعب الأمريكي".