خرج محمد ابراهيم سليمان وزير الإسكان الأسبق المحبوس حاليًّا فى سجن طره على ذمة قضايا استيلاء على أراضى الدولة والتربح وتربيح الغير عن صمته وهاجم النظام السابق، مؤكدًا أنه ضحية النظام البائد حكوماته الفاسدة التى أطاحت به؛ لأنه وقف فى وجهها، فقادت حملة شرسة ضده لتشويه صورته. وقال سليمان فى تصريحات ل"المصريون": "ومَن يكسب خطيئةً أو إثمًا ثم يرمِ به بريئًا فقد احتمل بهتانًا وإثمًا مبينًا"، مؤكدًا أن النظام البائد قام بشن حملة إعلامية ضده فى الصحف والفضائيات لتشويه صورته وإنجازاته منذ عام 2004. وأضاف: "النظام السابق وضعنى أمام الطوفان علشان عارف إن ما فيش خطأ عندى؛ ليتوارى خلف الشفافية، ويدارى على أخطائه ويشغل الناس بقضية خسرانة". وأوضح: "زكريا عزمى قال لى: مفيش خطأ عندك، الناس اللى بتهجمك فى الآخر حيطلعوا كذابين ومنظرهم ها يكون وحش، قلت له: كده حرام أنتوا بتدمرونى أنا وعائلتى". وقال: "أقسم بالله العظيم واجهت زكريا عزمى بذلك فى طره قال لى: جمال مبارك هو اللى عمل كده، وواجهت جمال مبارك فبصَّ فى الأرض وما نطقش وعندى شهود على ذلك وحسبى الله ونعم الوكيل". وأضاف: " قبل التعديل الوزارى اللى أنا خرجت فيه عام 2005، زكريا عزمى قال لى: كلِّمْ الريس، أنا عرفت أن الحرس الجديد عاوز يمشّيك من الوزارة، قلت له: لو حسنى مبارك مش عارف أنا عملت إيه لمصر يبقى أمشى أحسن، والمشير حسين طنطاوى واللواء عمر سليمان قالوا لى لغاية الساعة 11 ليلة التعديل الوزارى: كنا متأكدين من الرئيس على استمرارك لكفاءتك، والساعة 9 صباح اليوم التالى لقيناك مشيت شوف مين اللى مشَّاك من الوزارة بالليل؟!". وقال: "بفضل الله كنت وزيرًا قويًّا، سحبت 885 فدانًا من مجدى راسخ، وقمت بإزالة الدور المخالف لقائد القوات الجوية بمنزله، بالرغم من وضْعه شرطةً عسكريةً لحراسة منزله لمنع الإزالة، ورفضت طلب مبارك باستثناء هذا الدور لقائد القوات الجوية، وقلت لمبارك: إن الاستثناء حق لكل مواطن مش لواحد بس، وسمحت بالدور ده لكل الناس، ومبارك بعد كده عيَّنه سفيرًا بسويسرا!". وأوضح: "استقلت من مجلس الشعب فى زمن ما فيش حد بيستقيل من المجلس، وكل الناس كانت بتجرى علشان تدخل مجلس الشعب؛ وذلك احتجاجًا على الممارسات الخاطئة بالمجلس؛ لأن المجلس أصبح مسرحًا لتصفية الحسابات وتفصيل القوانين، وما فيش حد فاهم أنا استقلت ليه؟!، حسبنا الله ونعم الوكيل". وأضاف: "رجال الأعمال والمكاتب الاستشارية والمقاولون المنحرفون لما وجدوا النيابة ستحفظ التحقيق معى علشان مفيش خطأ عندى، خافوا واستغلوا ثورة 25 يناير، وحطّونى مع رموز النظام السابق للهجوم علىَّ مرة أخرى". وقال باستنكار: "عايزين تعرفوا الفساد؟، الدولة خسرت أكثر من 40 مليار جنيه بالفوائد فى مشروعات توشكى وفحم المغارة وفوسفات أبو طرطور وجراج محطة سكة حديد مصر اللى هدموه بعد ما بنوه، ومفيش حد حاسب المسئولين عن المصايب دى لغاية دلوقتى". مضيفًا: "إحنا عملنا إسكان شباب ومحدودى الدخل والعشوائيات أعفيناها من الرسوم الإجبارية اللى فرضناها على الأغنياء لبناء تلك المساكن، وإحنا اللى مسجونين دلوقتى". وأضاف: "من عام 1994 وحتى 2000 الدولة اعطيت هيئة المجتمعات 20 مليار جنيه، شوفوا ال 20 مليار دول عملوا إيه للدولة؟، وسنة 2005 الوزارة كان بها 250 مليار جنيه رصيد أراضٍ، تحصل الدولة منهم كل سنة على عائد 15 مليار جنيه لمدة 15 عامًا، بالإضافة إلى 15 مليارًا، كانت موجودة نقدًا بالوزارة عام 2005، وبدل ما يعملوا بيها مشروعات لمحدودى الدخل، وزعوها على الوزارات الصديقة والقرايب". وأنهى حديثه قائلاً: " فأما الزبدُ فيذهبُ جُفاءً وأما ما ينفعُ الناسَ فيمكُثُ فى الأرضِ كذلك يضربُ اللهُ الأمثالَ".