لم يجد أمامه، أي وسيلة للضغط على المسئولين بسجن طره، سوى الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، اعترضًا على حبسه انفراديا، خاصة وأن هذه السجن غير مخصص للحبس الاحتياطي. ويواجه سيد علي فهيم، المعروف بسيد مشاغب كابو أولتراس وايت نايتس الزملكاوي, تعنتا واضحا من قبل إدارة السجن بالتشديد عليه بمنع زيارة ذويه أكثر من مرة بالفترة الأخيرة، وأيضا رفضها بمنحه فرصة للتريض أسوة ببقية المحبوسين. فمنذ عام تقريبًا خاض عدد من الثوار معركة الأمعاء الخاوية، للضغط على السلطة للإفراج عن المعتقلين السياسيين، ومنع أدوات التعذيب والضغط التي يتعرضون لها. اعتقل سيد في الخامس عشر من مارس بالعام الماضي 2015، لاتهامه في عدة قضايا، منها محاولة اغتيال رئيس نادي الزمالك "مرتضى منصور"، واقتحام القلعة البيضاء، وكذلك التحريض على قتل 22 من مشجعي الزمالك في مذبحة الدفاع الجوى خلال لقاء الفريق مع إنبي. وفي بيان صادر عن هيئة الدفاع عن سيد أكدت أنها قدمت أكثر من بلاغ، لمصلحة السجون والنائب العام وقاضى التحقيق في هذه القضايا، من أجل نقله من العقرب إلى سجن آخر يناسب المحبوسين احتياطيا، لكن هذه البلاغات لم تلبى حتى اللحظة. وقال المحامي محمد فتحي المحامى بالمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، إن الموقف القانوني ل "مشاغب" جيد، لكن إيداعه بالحبس الانفرادي منذ عام ونصف العام، غير قانوني. فيما ذكر والد سيد أن نجله يتعرض لأضرار بالغة من مساجين محكوم عليهم وهم شديدى الخطورة، مؤكدا على أن نجله يعامل معاملة قاسية وسيئة جدًا داخل محبسه، ويتم التنكيل به في سجن شديد الحراسة، على الرغم من انه يعاني من أزمات صحية، إلا أن أدارة السجن ترفض خضوعه للكشف الطبي وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة له.