شهدت مناطق شرق الإسكندرية، جريمة بشعة تقشعر لها الأبدان وتشمئز منها النفوس بقتل شاب بهدف السرقة. جاء هذا بعد ما تلقت الأجهزة الأمنية بالإسكندرية وتحديدا قسم شرطة سيدى جابر إخطارا بالعثور على جثة شخص "مجهول" في بداية العقد الرابع من العمر بمياه ترعة المحمودية داخل جوال بلاستيك يرتدي كامل ملابسه ملفوف حبل حول رقبته ومقيد اليدين والقدمين من الخلف وبمناظرته تبين وجود آثار دماء بالرأس. تم وضع خطة بحث بالتنسيق مع فرع الأمن العام بالإسكندرية لكشف غموض الحادث تضمنت النشر عن الجثة بأوصافها الجسدية والسنية وحصر وفحص حالات الغياب على مستوى المدينة والمحافظات المجاورة وحصر الطرق المؤدية لمكان الحادث ومحاولة إيجاد شهود رؤية للجناة وتجنيد المصادر السرية للمعاونة في إجراءات البحث. وأثناء السير فى تنفيذ بنود الخطة من خلال النشر عن الجثة وفحص حالات الغياب أمكن تحديد شخصية المجنى عليه تبين أنه يدعى"م ع ع ا" مستخلص جمركى، مقيم دائرة قسم الدخيلة ومُبلغ بغيابه فى المحضر إدارى قسم العطارين عن بلاغ والدته "ن م ا"، 60 سنة، ربة منزل، مقيمة بذات العنوان بغيابه والسيارة خاصته رقم "س د ى مصر" ماركة أوكتافيا - رمادى اللون. وبإجراء التحريات السرية حول المجنى عليه وفحص علاقاته وخلافاته والربط بينها والحادث لبيان صلة أى منهم بالحادث وكذا فحص خط سير المجنى عليه قبل اختفائه تم التوصل إلى أن مرتكبى الحادث هم "م ر ا" 48 سنة، أخصائى علاقات عامة بشركة خاصة مقيم دائرة العطارين و" س ا ع" 27 سنة، مندوب مبيعات مقيم دائرة قسم العطارين، و"ع م ع" 35 سنة، عاطل، مقيم مركز كفر الزيات محافظة الغربية و"ح م س" 48 سنة، سائق مقيم مركز كفر الزيات محافظة الغربية. وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطهم بمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة بقصد سرقة السيارة خاصته، حيث عقدوا العزم وبيتوا النية على قتل المجنى عليه والتخلص منه بأن قام المتهم الأول "الذى تربطه به علاقة صداقة" باستدراجه للشقة سكنه مدعياً وجود مشترين لشقة ملك المجني عليه بمنطقة السيوف، وأثناء تواجده بصحبتهم قام المتهم الثانى برش إسبرى على وجه المجنى عليه، وقيامه بخنقه بيده وربطة عنقه، وقيام المتهمين الثالث والرابع بشل حركته حتى فارق الحياة، ثم قاموا بتقييده بحبل غسيل ووضعه داخل جوال به كمية من الرمال، ونقله داخل سيارته وإلقائه بمكان العثور عليه. وبإرشادهم، تم ضبط سيارة المجنى عليه، وجار تحرير المحضر اللازم والعرض على النيابة.