المخدرات تجارة رائجة داخل السجون المصرية وأقسام الشرطة، فالعديد من المسجلين خطر تم القبض عليهم، وكشف المخدرات التى معهم، وتجديد قضاياهم مرة أخرى، كل هذا معروف لدى الجميع من كم القضايا التى يتم كشفها، ولكن طريقة دخول هذه المخدرات، كيف تتم وطرقها وأسعارها والعملة المتداولة داخل السجون، هذا ما كشفه ل"المصريون" معتقل سياسى رفض ذكر اسمه، تم وضعه مع الجنائيين كنوع من التعذيب، والذى وصف ما لا يمكن تصديقه من التخطيط والقدرات الجسدية للمسجلين حتى يصلوا بالمخدرات وبيعها أو تعاطيها داخل السجون أو أماكن الاحتجاز. كشف السجين السابق، أن أشهر أصناف المواد المخدرة داخل السجن، تنقسم إلى نوعين "أبو صليبة" وحبوب "الصراصير"، وهما الاسمان الأكثر تداولاً والحشيش، مشيرًا إلى أن كل نوع له طريقة فى التهريب، وكل مكان وله طريقة أيضًا، فتهريب المخدر فى الحجز يختلف عنه فى السجون، ونبدأ بالتهريب داخل أماكن الاحتجاز أو بأقسام الشرطة. حقن المخدر فى العصير الخطة الأولى.. تكون زوجة المتهم هى البطل فى عملية توريد مخدر "الحبوب" بأن تقوم بطحنه وتسيله ووضعه فى سرنجة وحقنه فى علب عصير وتحديدًا التفاح، لأن أى عصير آخر يفسد مفعول المخدر. وضع شرائط الحبوب داخل "القولون" وفى هذه الطريقة يتم من خلالها فتح شريط البرشام ووضعه مصطفًا بجانب بعضه البعض على شرائط طوليه من البلاستيك ثم يتم إغلاقه بواسطة حرقة بالولاعة من الأطراف حتى يغلق تمامًا ويكون كالأمبولات ويتم وضعه فى فتحة الشرج حتى يصل إلى القولون والذى يستوعب أكثر من 15 "أمبول"، ويتم إخراجه للاستعمال بعد ذلك، كما يمكن بهذه الطريقة إخفاء تليفون محمول صغير، أو الأموال. المخدرات فى الأسنان يتم عمل أقراص البرشام بنفس طريقة الأمبلة ولكن بربطه بخيط دبارة ووضع الدبارة فى السن وتقليل حجمها، وبلعها وعند دخول الحجز يتم إخراجها مرة أخرى. الحشيش فى البطاطس وفى هذه الطريقة، يتم قطع البطاطس لنصفين بمشرط ثم "تقويرها" فى المنتصف ووضع الحشيش والبودرة والبرشام ووضعها فى مكان "التقوير" ثم غلق شقى البطاطس بالأمير حتى لا تكتشف. الأمبلة فى السجن الأمبلة فى السجن مختلفة واختلافها هو أن يتم تقيل الأمبول وتصغيره لأبعد حد، والبلاستيك المستخدم يكون أخف وأرق من المستخدم فى الحجز، ثم يتم بلعه قبل الذهاب إلى السجن. رجع واخرج يتم بعد وصول السجناء وضع عشر قواعد حمام فى غرفة مربعة بجوارها 10 أخرى فى المواجهة، ويقوم الحراس بالمراقبة ويتم أمر السجناء بالترجيع حتى العصارة المعدية للتأكد من أنه لا وجود لمادة مخدرة مهربة من خلال البلع، الأمر الآخر أن يتم أمر السجناء بالقيام بعملية الإخراج، للتأكد بعدم إخفاء شيء فى القولون، وقد توفى العديد من السجناء بسبب إجبارهم على هذه الطريقة غير الإنسانية، فالبعض لا يخفى شيئًا ولا يتعاطى، ولكن هذه الطرق التى يقوم بها الحراس فى السجون، تودى بحياة العديد. طرق جهنمية للهروب بالمخدر حتى بعد الإخراج والترجيع السجناء المسجلون خطر على دراية كاملة بطرق الحبس، ويعلمون أنهم سيواجهون الترجيع الإجبارى والإخراج الإجبارى أيضًا فيقومون بحساب المسافة من الحجز والسجن الذى سيذهبون إليه ويختارون الوقت المناسب لبلع الأمبولة قبل الموعد المحدد، بحيث عند وصوله إلى السجن لا يكون الأمبول وصل لمنطقة الإخراج ويكون ما زال فى الأمعاء والتى من المفترض أن يأخذ من 3 إلى أربع ساعات لإخراجه، ويقوم كبير المسجلين بتوزيع الأوقات المناسبة للبلع كل حسب سجنه، فمسجون طرة يخبره بأن تأخذ هذه الأمبولة فى ساعة معينة ومسجون أبو زعبل وغيره بنفس الطريقة يقوم بتحديد الوقت المناسب لتناول الأمبولة. الحشيش فى الكفتة من ضمن الطرق المتبعة أن تقوم زوجة المسجل بوضع الحشيش فى الكفتة ولكن دون طهى الكفتة وتكون الكفتة مسبكة وتوضع فى قلب الكفتة النيئة، ويتم رمى الدمعة واستخراج المخدر من الكفتة ويتم بيعه بعد ذلك. فنجان القهوة بعلبة سجائر طريقة أخرى لإخفاء البودرة والبرشام بوضع البودرة أو طحن البرشام وتحويله بودرة ووضعه مع البن وتهريبه عن طريق الزوجة، ويقوم السجناء بعد ذلك ببيع فنجان القهوة مقابل علبة سجائر أى ما يعادل 24 إلى 28 جنيهًا للفنجان الواحد، وعلى حسب السجين. الجنس وسيلة لدخول المخدرات كما أن هناك بعض زوجات المسجلين خطر يقمن بعمل علاقات مع أمناء الشرطة فيسهر معها فى المنزل فى نظير دخول المخدرات إلى زوجها وتهريب الأموال. مخدر فى الساعة فكرة أخرى يتبعها غير المحترفين وهى طحن البرشام حتى يصبح كالبودرة أو وفتح غطاء الساعة ووضع المخدر داخلها، دون الانتباه إليها من قبل الحراس. "غرزة" فى السجن فى بعض الأحيان يرغب السجناء المدمنون بالسهر ليتعاطوا المخدرات"يبرسموا" أو "يحششوا" فيحضرون شراب الكحة والمعروف بأن به نسبة منوم فيقومون بغليه مع الشاى ويعطونه للمساجين المشاركين لهم فى الزنزانة فيناموا بعد عشر دقائق بالضبط من تناول الشاى ويسهرون للصباح. مخدر الصراصير وشفرات تقطيع الأجساد فى السجن برشام "أبو صليبة"، "الصراصير" أو حبوب الهلوسة، وسيلة السجناء للهروب من الواقع، حيث يقوم السجناء بتناول هذا المخدر لفصله عن الواقع وهذا المخدر يوهم المدمن بأن هناك "صراصير" على الحوائط للدرجة التى تجعله يجرى خلفها. وأكد المصدر، أن السجناء قاموا باستخدام الشفرات وتقطيع أجساد بعضهم البعض فى تلذذ واضح، وهذا التقطيع فى الرأس والذراعين، وأن هذا الموقف أكثر بشاعة مما يتخيل أحد. توبة مسجون يفضح وسائل تهريب المخدرات محمد حسن، تاجر مخدرات تائب، كشف العديد من كواليس تهريب المخدرات داخل السجون قائلا: إنه كان يوجد عنصر فى السجن يسهل دخول الحشيش، لأنه يصعب على المساجين دخول المخدرات داخل محبسهم، موضحًا أنه كان هناك عدد كبير من القضايا حررت على مستوى السجون المصرية، بسبب تسريب المخدرات للسجون. جاء كلام حسن، خلال حواره مع الإعلامى عمرو الليثي، ببرنامج "بوضوح" المذاع على قناة الحياة، قائلا: إن هناك واحدًا يطلق عليه المساجين "بوسطة" يقوم بتسهيل دخول المخدرات للتجارة. 15 لفافة بانجو داخل حجز بالإسماعيلية لم يتعظ من سجنه، حيث تم ضبط 15 لفافة بانجو مع محتجز بتجارة المخدرات داخل حجز القسم، بقصد الاتجار وبيعها للمحبوسين. اللواء على العزازى، مدير أمن الإسماعيلية، تلقى معلومات بضبط المتهم "أحمد. ك .ع" 32 سنة، والمحبوس على ذمة القضية 3762 لسنة 2016 جنايات القسم بتهمة "مخدرات" وبحوزته (15) لفافة بداخلها كمية من نبات البانجو المخدر، وزنت حوالى (250 جرامًا). وبمواجهة المتهم بما أسفر عنه الضبط، اعترف بحيازته للمضبوطات بقصد الاتجار وبيعها للمحبوسين داخل القسم. لفافات بانجو فى سجن بالمنصورة ضباط مباحث قسم ثان المنصورة، تمكنوا من ضبط مسجون بحوزته مخدرات يبيعها للسجناء داخل الحجز. تلقى اللواء سعيد شلبى، مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من اللواء السعيد عمارة، مدير مباحث المديرية، من ضبط المسجون "حسين ا ح"، 19 سنة، عاطل ومقيم منطقة "كفر البدماص" دائرة قسم ثان المنصورة والمحبوس على ذمة القضية رقم 8171 / 2015 جنايات قسم ثان المنصورة "مخدرات"، وبحوزته لفافة صغيرة الحجم لنبات البانجو المخدر وزنت 30 جم، وبمواجهته اعترف بحيازته للمواد المخدرة بقصد الاتجار بين أوساط المساجين.