400 جنيه مقابل عدم الترحيلات للسجون الكبيرة.. والليلة ب 100 للنوم في «الطرقة» يغرق قسم شرطة الدخيلة التابع للفرقة "ه" قطاع غرب الإسكندرية، بقضايا خارج التعامل الإنسانى وغير الآدمى، حيث تبدأ الوقائع بحضور المتهمين عن طريق المباحث أو عن طريق الحملات ويتم اتخاذ الإجراءات غير القانونية حيالهم وتجاههم لتبدأ وقائع وعمليات الفساد والإفساد منذ وضع المتهم من المواطنين داخل حجز القسم والذى يعد مغارة "على بابا" . فى البداية يقول "رزق. ح. ر" من منطقة الهانوفيل دائرة القسم شاءت الظروف أن أكون سجينا لعدة أيام على ذمة قضية شيك ضدى ومرعليها سنوات وفوجئت بأنى مطلوب على ذمتها، وحينما حضرت لقسم شرطة الدخيلة قام عدد من أمناء الشرطة أعرفهم جيدا وأعرف أسماءهم وأشكالهم بإدخالى لمقر الاحتجاز وتمت مساومتى على عدم الدخول لأحد الزنازين الخمس على أن يتم تركى فى الممر الفاصل بينهم على شرط أن أدفع المعلوم والذى بدأ من 100 جنيه وعلى مدار 5 أيام وصل 3آلاف جنيه ونصف أنفقتهم ضمانا لعدم دخولى أى زنزانة أو معاملتى معاملة دون المستوى تقلل منى أو تمس كرامتى. وأوضح، أنه عند خروجى بعد المعارضة فى القضية المقامة ضدى سعى كل من أمناء الشرطة للحصول على شىء بمناسبة خروجى حتى أننى عشت أيام لم أعهدها أو أصادفها فى حياتى. وأضاف "محمد.ج.ر"مقيم بمنطقة البيطاش دائرة قسم شرطة الدخيلة، كنت قد حضرت لقسم شرطة الدخيلة فى مشاجرة وبعد ما انتهت فوجئت أن على قضيتين سرقة تيار ولا أعلم عنهما شيء مما ترتب عليه التحفظ على ووضعى بحجز القسم حتى أعارض بهذة القضايا وشاهدت أن الزيارات التى ترد للمساجين داخل حجز القسم، يتم تفتيشها تفتيشا عشوائيا، اكتشفت أنه سر من أسرار تجارة المخدرات بكافة أنواعها بدءا من الحشيش والهيروين والأقراص المخدرة بكافة أنواعها من "البركانول"الصراصير"وأبو شرطة والتاموال" وأنواع أخرى ممنوعة ومدرجة على جدول المخدرات والاتجار بها جناية . وأشار إلى أنه عقب ورود البضاعة تأتى مرحلتا التخزين والتوزيع وتليهما مرحلة الإتجار حيث تتم مرحلة التخزين والمختص بها أشخاص معنين بالأمر مهمتهم تخزين البضاعة فى أماكن خفية وتحديدًا طبقا للمصادر داخل أجهزة التكييف بالحجز. بينما يتم توزيع البضاعة من تجار الجملة الكبار بالحجز على التجار الصغار تجار القطاعى والذين يمرون على المسجونين ويقولون"حد عايز صراصير حد عايز برشام حد عايز حشيش". ويأتى هذا فى ظل إنتشار عملية البيع داخل مقر الاحتجاز على مرأى ومسمع عدد من أمناء الشرطة . وأكد أن ما شاهدته لا يوصف ولا يعقل، مطالبًا الدولة والجهات المعنية والمسئولين باتخاذ ما يلزم قانونا لحماية النزلاء من يعج به هذا القسم ومقر الاحتجاز من مخالفات بالجملة تمثل انتهاكا صارخًا للقانون. وتابع "محمد.ب.ق" مقيم بمنطقة أبو يوسف دائرة القسم أننى أتيت لقسم شرطة الدخيلة بعد ترحيلى من قسم شرطة آخر فى قضية تبديدعن طريق مباحث تنفيذ الأحكام ، حيث وجدت وحدة مباحث القسم فى غيبة عن الوعى فى ظل ما يدار داخل أروقة الحجز . وأوضح أن المسجلين خطر وعتاة ومعتادى الإجرام والبلطجية المحتجزين هم من يسطرون على القسم ، وعلى رأسهم "كريم بوقو وماندو السنان وسامح مؤسسة وشقيقة المن والسيد التركى وحمدى عرايس ونجله عماد حمدى عرايس أو السلخانى والسودا وعوض العرباوى"السعدواى"من قبيلة القناشات"وإسلام خالد وشريف الجهينى"وغيرهم من معتادى الإجرام الذين تربطهم علاقة أكثر من وطيدة ووثيقة مع أمناء الشرطة وعلى تواصل بأسرهم هاتفيا وفى الخارج بعيدا عن ديوان القسم . وأكد انتشار أجهزة الهاتف المحمول داخل مقار الإحتجاز والتى يتم تمريرها مع الأطفال الصغار من ذوى النزلاء من المساجين أثناء الزيارة والتى تعد عاملا مساعدا على جلب وترويج المواد المخدرة ببشاعة وفجاجة تحت وبصر ورعاية الأمناء. كما يتم أيضا استخدام الهواتف المحمولة فى التنبية للمسجونين من قبل أمناء الشرطة بقدوم بعض الحملات المتفاوتة والمتباعدة على مقار الحجزلتسوية أمورهم وأوضاعهم وإخفاء الهواتف والمخدرات وكل شيء بثمنه. وأشار إلى أن عملية المساومات والتى تتم بمقابل مادى يبدأ من 200 جنيه إلى ما لانهاية يتقاضاها أمين الشرطة المختص والقائم بعملية ترحيل المساجين الصادر ضدهم أحكام نهائية من القسم للسجون والليمانات المختلفة على مستوى أنحاء الجمهورية حيث يتقاضى أمين الشرطة السابق ذكرة مبالغ مالية مقابل عدم ترحيل المسجون ليتحول الأمر لتجارة بالتنسيق مع المسجون وذويه ، تترواح المبالغ من 200 جنيه إلى 400 إلى ما لانهاية .