قال الشيخ شريف فراج، القيادى بحزب "النور" السلفى، إنه سعيد بالصلح الذى عقده البيت الصوفى، مضيفًا: يد السلفيين ممدودة لهم ويرحبون بهم فى العمل السياسى وننتظر منهم الكثير. وتابع فى تصريح ل"المصريون"، أن "العمل المشترك مع الأخوة الصوفيين هو من أجل النهوض بالوطن"، متمنيًا ألا تفشل هذه المحاولة كسابقتها، فى تلميح للمليونية التى دعوا إليها فى رمضان الماضى والتى لم يحضر بها سوى 50 عنصرًا. وأشار القيادى السلفى، إلى أن الفترة المقبلة تحتاج جهود المصريين جميعًا والنزول للشارع لتحقيق الإصلاح السياسى والاجتماعى والاقتصادى، مستنكرًا غياب الصوفيين الفترة الماضية عن الشارع. من جانبه، قال الدكتور عبدالهادى القصبى، شيخ مشايخ الصوفية، إنهم طالبوا بتمثيل لهم فى اللجنة التأسيسية لوضع الدستور، وذلك لأن لديهم رؤية سياسية للبلاد خلال الفترة المقبلة. وأشار ل"المصريون"، إلى أن الصوفيين يعتزمون المشاركة الفعالة فى العمل السياسى خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد المصالحة التى وقعتها الفرق الصوفية مؤخرًا. وأضاف القصبى أن الصوفيين سوف يعقدون جلسات متتالية خلال الفترة المقبلة لاختيار مرشح رئاسى واحد يتم الاتفاق على دعمه فى الانتخابات الرئاسية، مؤكدًا أنهم لن يطرحوا مرشحًا من بينهم للرئاسة، وأن الفترة المقبلة ستشهد توحدًا للصوت الصوفى. يأتى ذلك بعد أن توصل مشايخ الطرق الصوفية أخيرا وبعد خلافات شهدها البيت الصوفى لمدة 4 سنوات, إلى الاتفاق على إنهاء النزاع الذى شهدته المشيخة حول رئاستها، وذلك خلال الجمعية العمومية، التى عقدت بمقر المشيخة فى ميدان الحسين أمس الأول. وتقرر خلال الاجتماع، سحب الدعاوى القضائية, وحل جبهة الإصلاح الصوفى المناوئة للقصبى, والتى كان يتزعمها علاء أبو العزايم، كما قرر المعارضون للقصبى إنهاء الاعتصام الذى استمر حوالى 10 أشهر بمقر المشيخة العامة فى الحسين. وأعلن مشايخ الصوفية فى ختام الاجتماع تشكيل لجنة تنفيذية برئاسة علاء أبوالعزائم، تمارس نشاطها مع المجلس الأعلى للطرق الصوفية، والدعوة لاجتماع يحضره جميع المشايخ من كل المحافظات لتحديد مرشح رئاسى لتدعمه وتؤيده الطرق الصوفية التى يقدر عدد أتباعها بحوالى 15 مليون مريد وتابع فى مصر، بالإضافة إلى العمل وتوحيد الجهود لمواجهة التيارات الدينية "التى تعادى الطرق الصوفية", ودعم الأحزاب الصوفية التى تأسست فى أعقاب ثورة 25 يناير. وقرروا الدعوة لجمعية عمومية بعد إغلاق باب الترشح لانتخابات الرئاسة وذلك للاتفاق على دعم مرشح للرئاسة.