بعد حرب ضروس شهدها البيت الصوفى لمدة 4 سنوات , إتفق مشايخ الطرق الصوفية فى الجمعية العمومية التى عقدت أمس برئاسة الدكتور عبد الهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية بمقر المشيخة فى ميدان الحسين أمس على إنهاء النزاع الذى شهدته المشيخة وحل الخلافات وسحب الدعاوى القضائية التى تم رفعها فى المحاكم , وحل جبهة الاصلاح الصوفي المناوئة للدكتور عبد الهادي القصبي شيخ المشايخ, والتى كان يتزعمها الشيخ علاء أبو العزائم ، وقرر المشايخ المعارضين للقصبى انهاء الاعتصام الذى إستمر حوالى 10 شهور بمقر المشيخة العامة فى الحسين. واعلن الشيخ علاء ابو العزائم شيخ الطريقة العزمية ورئيس جبهة الاصلاح الصوفي التنازل عن كافة القضايا المنظورة امام القضاء وانهاء جميع الخلافات العالقة بالبيت الصوفي منذ عام 2008 ، مشيرا إلى أن مستقبل الطرق الصوفية بمصر يواجه مخاطر كبيرة بعد صعود القوي الاسلامية المعادية للمنهج الصوفى وسيطرتها على الساحة السياسية , وأكد أن هذه التطورات تجعلنا ننحى الخلافات داخل البيت الصوفى جانبا لمواجهة هذه المخاطر وأكد أبو العزائم أن المجلس الأعلي للطرق الصوفية سيدعم الأحزاب السياسية المنبثقة من الطرق الصوفية ليكون لها وزنها ووضعها بين القوي السياسية والوطنية. واعلن مشايخ الصوفية في ختام الجمعية العمومية تشكيل لجنة تنفيذية برئاسة الشيخ علاء ابو العزائم تمارس نشاطها مع المجس الاعلى للطرق الصوفية ، والدعوة لاجتماع يحضره جميع المشايخ من كافة المحافظات لتحديد مرشح رئاسي لتدعمه وتؤيده الطرق الصوفية التى يقدر عدد أتباعها بحوالى 15 مليون مريد وتابع فى مصر ، بالإضافة إلى العمل وتوحيد الجهود لمواجهة التيارات الدينية المتشددة التي تعادي الطرق الصوفية , ودعم الاحزاب الصوفية التي تأسست في اعقاب ثورة يناير . من جانبه وصف الدكتور عبد الهادى القصبي شيخ مشايخ الصوفية المصالحة التى تمت فى الجمعية العمومية أمس بانها جاءت في الوقت المناسب لمواجهة التحديات التي تواجهها مصر والتي تفرض علينا جميعا الوحدة ونبذ الخلاف والتمسك باخلاق الصوفية , وقال القصبي ان هذه المصالحة انهت كافة الخلافات العالقة بين المشايخ ، وأن الجمعية العمومية أنهت كل الخلافات وأن الصوفية اتفقوا على الوقوف صفا واحدا لإظهار قوة الطرق الصوفية ، وان المرحلة المقبلة ستشهد تنظيم قوافل دعوية صوفية لنشر المنهج والاخلاق الصوفية الصحيحة في المجتمع , وأشار إلى التخطيط لعقد عدة لقاءات بين المشايخ لمناقشة القضايا المطروحة علي الساحة السياسية، مؤكدا أن الصوفية لديهم دور سياسي بجانب دورهم الديني. وأكد القصبي على أن الجمعية العمومية اتفقت على إرسال طلبا للمجلس الأعلي للقوات المسلحة للمطالبة بمشاركة الطرق الصوفية وتمثيلها في الجمعية التأسيسية لوضع الدستور لنقل رغبات 15 مليون صوفي وتطلعاتهم في الدستور القادم. كما قرر مشايخ الطرق الصوفية الدعوة لجمعية عمومية بعد إغلاق باب الترشح لانتخابات الرئاسة وذلك للاتفاق على دعم مرشح للرئاسة ، وفي سياق متصل قررت الجمعية العمومية عقد جلسات خلال 10 أيام لتفعيل اللجان الدعوية والعلمية بالمشيخة لنشر المنهج الصوفي والرد على كل الافتراءات التي يطلقها البعض ضد المتصوفة.