لم يكن محمد طه علام حسين يتوقع أن يتم اعتقاله يوما ...ذلك أنه لم ينتم لأي جماعة تقوم بأي نشاط اجتماعي أو سياسي طوال عمره ....لكن طرقات مفاجئة علي باب بيته انتزعته من حياته المستقرة لتلقي به في غياهب السجون دون أي تهمة أو ذنب ، حاول أن يعرف لاعتقاله سببا من المسئولين في معتقل وادي النطرون واحد بيد أنه فشل في ذلك فاستسلم لقضاء الله وقدره خصوصا وأنه وجد آلاف الحالات المشابهة لحالته جري اعتقالهم ظلما وعدوانا ، تعرض الرجل لتعذيب من كل الأشكال في المعتقل بمناسبة وبدون مناسبة غير أن جسده اعتاد علي ذلك بعد فترة ، ولم تشفع له أصابته بقائمة طويلة من الأمراض عند زبانية المعتقل الذين استمروا في تعذيبه رغم أصابته بقطع في الغضروف بالركبة و فتاق بالبطن وضيق في التنفس وكلها أمراض لم تصبه إلا بسبب تعرضه للتعذيب الشديد ، قدم محمد طه علام حسين عددا كبيرا من التظلمات وحصل علي حكم الإفراج الذي ترفض السلطات تنفيذه ولا أحد يعرف لماذا ........علي الرغم من أنه حكم محكمة واجب النفاذ ، منذ عام 97 وهو يقبع في معتقل وادي النطرون دون سبب فهل يأتي اليوم الذي يرفع فيه الظلم عنه......