كشف الناصريون سر اختفائهم عن المشاركة اليوم في إحياء ذكرى الزعيم الراحل، جمال عبدالناصر، فلم يحضر حمدين صباحي مؤسس "التيار الشعبي"، أو أي من أعضاء التيار المناسبة، على غير ما جرت العادة خلال السنوات الماضية. واكتفى الحزب الناصري بإصدار بيان عبر فيه عن امتنانه للرئيس عبدالفتاح السيسي لافتتاحه صباح اليوم الأربعاء، متحف الزعيم جمال عبدالناصر بمدينة نصر، واصفًا عبدالناصر بأنه "واحد من الرؤساء الذين غيروا التاريخ وحققوا الكرامة والاستقلال لبلادهم". وقال أمين اسكندر، وكيل مؤسسي حزب "الكرامة"، إن "عدم حضور حمدين صباحي الذكرى 46 لرحيل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ليس له علاقة بأي شيء"، قائلاً: "إن ما يربطنا بعبد الناصر مبادئ وأفكار لازيارات وأضرحة". وأضاف اسكندر ل"المصريون": "الناصريون لا يحضرون التأبين كل عام، وقد يتغيب من لديه ظروف تمنعه من ذلك"، متابعًا: "أكيد لدي صباحي ظروف منعته من الحضور". ووافقه الرأي طارق نجيدة وكيل مؤسسي حزب "التيار الشعبي" - تحت التأسيس- قائلاً إنه لم يذهب لضريح الراحل "ناصر" هو الآخر، لكنه برر ذلك بأنه مريض. وحول ما أثير عن تجاهل الناصريين للذكري، قال نجيدة ل"المصريون": "الزيارة ليس فرضًا على أحد، وقد يكون هناك ظروف تمنع البعض من الحضور". وأشار إلى أن "الجميع يحرص على حضور المناسبة، لتذكير الأمة العربية بإنجازات هذا الزعيم ودوره في النهوض بالأمة العربية، وانحيازه للوحدة العربية، وتقربه للفقراء وغيرها من وجهة نظره". وعلق المهندس محمد سامي رئيس حزب "الكرامة" على عدم مشاركة حزبه اليوم، قائلًا: "العبرة مش بزيارة الضريح"، مضيفًا: "سنقوم بإحياء الذكرى من خلال فعاليات تعبر عن احترام الناصريين لهذه المناسبة بدءًا من الأسبوع المقبل". وكان الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وعدد من الشخصيات السياسية والمواطنين، قد شاركوا في إحياء الذكرى 46 للرئيس جمال عبد الناصر، كما قام وزير الدفاع بوضع إكليلاً من الزهور على ضريح الزعيم الراحل. فيما افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي متحف جمال عبد الناصر في بيته بمنشية، بحضور أولاد وأسرة الزعيم الراحل.