قال المهندس عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن لديه مصادر أكدت أنه تم استقبال سجناء طره من النظام السابق، والذين تم نقلهم إلى سجن العقرب كأنهم شخصيات مرموقة فى المجتمع وتمت معاملتهم بأفضل معاملة. وأضاف أنه كانت هناك جلسة ترحيب بهم امتدت منذ وصولهم إلى السجن وحتى العاشرة مساءً، بخلاف قواعد السجون التى تقرر إغلاق الحجز فى الساعة الخامسة مساءً، وذلك وفقًا لمصادر من داخل السجن. من جهته، قال عمرو عبد المنعم، المنسق العام للبرنامج الوطنى لتوثيق التعذيب، المتحدث باسم رابطة المعتقلين السياسيين، أن وزارة الداخلية أسكنت رموز النظام السابق المحبوسين غرف الخلوة الشرعية المجهزة لسجناء "العقرب"، ما يعنى سهولة اتصال بعضهم البعض، وهو ما يخالف قرار تفريقهم. وأضاف ل"المصريون"، أنه تم نقل 10 من رموز نظام مبارك على رأسهم سامح فهمى وزير البترول الأسبق، وحسين مجاور رئيس اتحاد عمال مصر سابقًا، إلى السجن 992 الشهير ب"العقرب شديد الحراسة"، حيث تم تسكينهم فى العنبر "H 2" "وينج 3"، ولا يفصل بينهم إلا حوش صغير. وأضاف أنهم يحظون بمعاملة تفوق ما يلقاه السجناء السياسيون، البالغ عددهم 48 معتقلا سياسيًا والذين يتعرضون لضغوط شديدة فى الشهرين الأخيرين، ويتم التضييق عليهم. وأشار إلى أنه يتم إعداد مستشفى سجن مزرعة طره العمومى لتكون على طراز الفنادق "الخمس نجوم"، لاستقبال مبارك ليكون بجوار نجليه علاء وجمال بعد نقلهما، وهذه المستشفى هى التى قضى بها من قبل نواب القروض وكل من الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، والدكتور سعد الدين إبراهيم عدة سنوات، وكانت مخصصة أيضا لرموز الفساد المالى والإدارى وأعداء النظام السابق من السياسيين. وأبدى المتحدث باسم رابطة المعتقلين السياسيين، استغرابه من تصريحات وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم يوسف بأن مستشفى سجن مزرعة طره لا يتناسب والحالة الصحية لمبارك فيما يتم نقل سجناء "العقرب" فى سيارات ترحيلات غير آدمية، مشيرا إلى أنه يمكن للجمعيات الحقوقية ووزارة الداخلية مراجعته فى تلك المعلومات، والتى استقاها من عدد من السجناء من داخل السجن أبرزهم محمد شوقى الإسلامبولى ومرجان إسماعيل المحكوم عليهما فى قضية "العائدون من ألبانيا"، ورفاعى طه المحكوم عليه فى قضية "العائدون من أفغانستان"، وأكرم فوزى المحكوم عليه فى قضية "تفجيرات الأزهر".