أعرب عدد من الخبراء السياسيين والأمنيين، عن تخوفهم من ازدياد تفشى مسلسل الفوضى فى مصر، عن طريق المطالبة المستمرة بإسقاط حكم العسكر ومن ثم القفز على السلطة. وحذر اللواء أركان حرب حمدى بخيت الخبير الإستراتيجى من عودة النشاط المضاد لعدد من الحركات السياسية التى أثبتت فشلها فى الفترة الأخيرة خاصة بعد فشل الإضراب والعصيان المدنى وفقدانها التأثير على الشارع المصرى. وقال، إن هذه الحركات بدأت اللعب على التجمعات وإثارة الرأى العام ضد المجلس العسكرى لتحقيق أهدافها الخاصة. وأوضح أن ما يحدث من الزج بشعارات تهدف لإسقاط المجلس العسكرى فى المسيرات والمظاهرت التى خرجت للتنديد بالأوضاع السورية والفلسطينية يكشف عن النية المبيتة لتلك الحركات التى تعمل على استغلال هذا الحشد فى مهاجمة المجلس العسكرى لإشعال الأوضاع داخل مصر من جديد. وأشار إلى أن هؤلاء يحاولون تفريغ المظاهرات من مضمونها، عن طريق قلة مندسة تتواجد داخل تلك المسيرات لينطلق أحدهم بالهتاف ضد المجلس وينساق وراءه الآخرون. وأرجع عمار على حسن المحلل السياسى، محاولة هذه الحركات لاستغلال التجمعات التى تندد بسوريا واقتحام المسجد الأقصى، إلى فشلها فى حشد المواطنين تجاه الاعتصام وما تلاه من دعوة للعصيان المدنى. وأوضح حسن، أن هذه الحركات تريد تبرير هذا الفشل من خلال هذه التجمعات فى محاولة منها لخلط الأوراق الخاصة بجرائم الأسد وما يحدث فى الأقصى للهتاف ضد المجلس العسكرى. واعتبر عمار ذلك محاولة للالتفاف والتلاعب بعقول الشعب، مشيرًا إلى أن ذلك يزيد من احتقان الشعب ضدهم أكثر وهو ما دعاهم إلى طردهم خارج المسجد الأزهر. وأضاف، أن رصيد هذه الحركات والائتلافات بدأ يتناقص خاصة بعد دعوة العصيان ورفض الأغلبية من الشعب الفكرة من الأساس. وقال، إن هذه الحركات لا تستطيع أن تعود كسابق عهدها بالقدرة على حشد عدد كبير من الشعب لمطالبة العسكرى بتسليم السلطة خاصة أن الشعب أيقن أن الانتخابات الرئاسية ستعقد فى وقت قريب وأن تسليم السلطة أصبح وشيكا فلا خوف من استمراره فيها. ويرى الدكتور حسام عيسى أستاذ العلوم السياسية والاقتصادية بجامعة القاهرة، أن رصيد الحركات السياسية التى تنادى بإسقاط العسكر تقلص كثيرا فى الفترة الأخيرة خاصة بعد فشلهم فى توجيه الرأى العام للعصيان المدنى، مشيرا إلى أن تعرضهم للاعتداءات المتكررة من قِبل الأهالى يؤكد تراجع شعبيتهم وسخط المصريين عليهم. وقال وائل البغدادى أمين حركة 6 ابريل بحلوان، إن موقفهم بالفترة الأخيرة تأثر نتيجة عدم الاستجابة الكاملة لدعواتهم التى طالبت بالاعتصام والإضراب ولم يستجب لها المواطنون فضلا عن اتهاماتهم المستمرة بتلقى التمويل والعمالة لجهات أجنبية. وأضاف، أن مهمة الحركة الأساسية هى محاولة استرداد شعبيتها فى الشارع، مشيرًا إلى أنه كان هناك اتفاق بأن يكون الجمعة الماضى خاصة لنصرة الشعب الفلسطينى وطرد السفير السورى من القاهرة ولكن فى ذات الوقت نحن نرى أن المجلس العسكرى عليه الضغط على نظام الأسد أكثر من ذلك.