واجهت دعوى العصيان المدني التى دعت إليها عدد من القوى السياسية غدًا للمطالبة بسرعة تسليم السلطة للمدنيين والضغط على المجلس العسكري للتخلي عن السلطة ،واجهت خروج بيانات من الازهر الشريف ودار الافتاء المصرية و الكنيسة تحريم دعاوى العصيان المدنى "اموال الغد" رصدت عدد من ردود افعال الحركات والقوى السياسية حول الدعوة غدًا من قبل ممثلي الحركات المختلفة. قال د. نبيل زكى المتحدث باسم حزب التجمع بان العصيان المدنى المدعو إليه غدًا في الذكرى الاولى لتنحي الرئيس المخلوع حسنى مبارك هى حل توافقى لرؤى الحركات الثورية مشيرًا إلى أن زبه يرى ضرورة رفض الاوضاع الراهنة إلا أنه لايدعم العصيان في ظروف مصر الحالية لعدم توافر شروط العصيان موضحًا أن الشرط الاول هو الاجماع على العصيان أضاف أن المطالب وراء العصيان المدني يمكن تحقيقها باللجوء للمظاهرات والاحتجاجات والضرابات مشددًا على ضرورة اكتساب تعاطف أكبر نسبة من الاغلبية الصامتة قبل البدء في العصيان المدني تجنبنًا للانقسام . وقال محمد الخولى عضو المجلس الاستشارى بان المجلس لم يجرى مناقشات حول فكرة العصيان لانها لم تكن تبلورت بعد مشيرا بان مصر قد وقعت على معاهدات دوليه تتيح المظاهرات والاضرابات فى اطار لا يخل بالمصلحة الوطنية أشار إلى العصيان في 1919 ضد الاحتلال الانجليزى موضحًا أن العصيان الهدف منه مواجهة محتل اجنبي وليس على حساب المنشات الحيوية . أشار القس صفوت الفياض رئيس الطائفه الانجيلية فى مصر بان العصيان يأتى بعد استنفاذ كافه الطرق الاخرى للمطالبة بالحقوق مشددًا على أن الكنيسة لم تملِ على رعياها عدم الاستجابة للاعتصام وأضاف أن المطالبات التى يدعو إليها العصيان يجب أن تتجه أولاً لمجلس الشعب والنقابات المختلفة وفي حالة عدم الاستجابة إليها تتم الدعوة للعصيان المدني . حرم د. محمود عزب مستشار شيخ الازهر العصيان قائلا بان العمل هو قيمة رفيعة وان شيخ الازهر دعا الى العمل اقصى وقت ممكن وعدم تعطيله خاصه فى الظروف الاقتصادية الحالية التى تمر بها لافتًا إلى أن الازهر يفرق بين المظاهرات السلمية وبين العصيان المدنى الذي وصفه بأنه " يفيد اعداء مصر" .