شارك عدد من الفنانين المصريين، من بينهم أحمد بدير وفتوح أحمد وعدد من الإعلاميين في الاحتفال ب "عيد الغدير" الشيعي. وهذه ليست المرة الأولى التي يحضر فيها فنانون مصريون المناسبة التي يتم إحياؤها بالعراق، بل حضرها العام الماضي فنانون أيضًا من بينهم فاروق الفيشاوي وعدد آخر من الفنانين. واعتذر الفنانون العام الماضي بعد حضورهم الاحتفال، ونفوا علمهم بأن هذا المهرجان خاص بالشيعة، قائلين إن الدعوة التي وجهت إليهم كانت لحضور حفل سينمائي. ويعد مهرجان الغدير، أحد أهم الأعياد الشيعية، وهو ثالث الأعياد لدى الشيعة، ويقيم الشيعة هذا اليوم احتفالاً باليوم الذي خطب فيه الرسول خطبه وعين فيها على بن أبى طالب مولى للمسلمين من بعده، كما يعتقد الشيعة. وقال محمود قاسم، الناقد السينمائي، إنه لا يوجد ما يمنع من ذهاب الفنانون للحفلات وحضورهم حفلا ينظمه الشيعة، مضيفًا: "الفنان عليه أن يحضر جميع الحفلات وأن يستجيب لجميع الدعوات التي توجه إليه خاصة إذا كانت من دولة عربية وحتى لو كان الحفل ينظمه الشيعة". وأوضح في تصريح إلى "المصريون" أن "الفنان عليه ألا يلتفت إلى الموقف السياسي والاختلاف بين بلده وبين البلد الذي تدعوه لحضور حفل ما، لأن عدم الحضور سيترتب عليه انتقاد كبير من الجماهير، واتهامهم بالتقصير خاصة إذا كانوا من النقابيين أو الفنانين المسئولين". وأضاف: "هؤلاء الفنانون يجب عدم التعامل معهم على أنهم خونة أو أنهم ارتكبوا جرمًا عظيمًا، نظرًا لأن الدولة التي ذهبوا إليها عربية ويجب أن تدعم الدول العربية بعضها بعضًا"، موضحًا أن "هؤلاء الفنانين عليهم عدم الاهتمام بما ينتقدهم لأجل الانتقاد فقط". من جانبه، قال الدكتور أحمد خليفة شرقاوي، مدرس الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بطنطا، إن "الأولى بالمسئولين والفنانون عدم حضور المناسبات الدينية التي تثير الشكوك والشبهات حول الحاضرين"، مضيفًا: "هذا العيد خاص بالشيعة وكان على الفنانين الاعتذار عن الحضور". وأوضح شرقاوي ل"المصريون": "النظام الحالي لا يمنع السفر لحضور مثل هذه الحفلات والمؤتمرات، كما أن الدولة تعقد العديد من الاتفاقات مع أهل الكتاب الذين يدينون بدين آخر"، مشيرًا إلى عدم وجود مانع من جانب الدولة لحضور هذه المناسبات. وأضاف "الأزهر يدعو للتقريب بين المذاهب المختلفة بما فيها الشيعة"، مشيرًا إلى أن غالبية المؤسسات الدينية لا تكفر الشيعة.