اتهمت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا اليوم، الخميس، مصر بتعطيل مرور الحجاج الفلسطينيين إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، بعد رحلة طويلة وشاقة تعرضوا خلالها لمعاملة قاسية على نقاط التفتيش وصلت إلى السباب وفقدان بعض الحجاج لحقائبهم. وبينت المنظمة، أن المسئولين المصريين فتحوا المعبر يوم أمس، الأربعاء، للسماح لحوالي 2500 حاج عائدين من السعودية، حيث وصل إلى المعبر عصر ذات اليوم 750 حاجًا، وسُمح فقط لنحو 35 فردًا فقط بالعبور بعد انتظار دام أكثر من 8 ساعات متواصلة عند البوابات المصرية، وبعد ذلك سمح ل 140 حاجًا آخرين. وأضافت المنظمة، أن السلطات المصرية المسئولة عن معبر رفح الحدودي تقوم باتباع إجراءات تعسفية ضد الحجاج دون أي مبرر من تفتيش ذاتي مهين وتعطيل في إجراءات فحص الجوازات وكشوف الأسماء، فضلًا عن الإهانات اللفظية المتكررة، وإجبارهم على الانتظار لساعات طويلة في أماكن غير مجهزة للانتظار، فلا توجد مقاعد أو استراحات يمكن للمسافرين أو لكبار السن منهم على الأقل البقاء فيها لحين انتهاء الإجراءات.
وأكدت المنظمة أن السلطات المصرية لم تسمح لبقية الفلسطينيين العالقين في مصر بالمرور وهؤلاء كانوا في الخارج للدراسة أو العلاج أو العمل وزيارة بعض الأقارب، ولم تحدد السلطات المصرية حتى اللحظة مواعيد عودتهم إلى قطاع غزة. واعتبرت المنظمة، أن إغلاق معبر رفح بشكل دائم وفتحه بشكل استثنائي أمام المسافرين لأيام معدودة ومعاملة المسافرين بصورة خاطئة من الكرامة هو انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني، واشتراكًا مباشرًا من النظام المصري مع الاحتلال الإسرائيلي في فرض الحصار الذي ألحق أفدح الخسائر في قطاع غزة. وطالبت المنظمة، المجتمع الدولي بالتدخل للضغط على الجانب المصري لوضع حد لإغلاق معبر رفح الذي تسبب في نتائج كارثية على حياة السكان وجلب المسئولين عن هذه الجرائم للمحاسبة، وتمكين الفلسطينيين من التنقل عبر معبر رفح وفق القواعد المعمول بها عالميًا.