"أنظر كيف صدم الحادث الناس لكن الليلة هناك المزيد من الناس الذين يستعدون للإبحار." هكذا تحدث صياد مصري يدعى محمد نصراوي ل"رويترز"، قائلا إنه يعرف سبعة أشخاص من ركاب القارب المنكوب بينهم اثنان ما زالا مفقودين. وغرق قارب يقل 600 شخص في البحر المتوسط قبالة السواحل المصرية، وتم انتشال 43 جثة، وهناك نحو 400 شخص في عداد المفقودين. وكان "نصراوي" نفسه قام بمحاولة فاشلة للسفر إلى اليونان قبل عام. وأضاف نصراوي لرويترز "الفقر الذي يعيشون فيه هو ما يدفعهم للهجرة. رغم أننا غير أوربيين لكنهم يهتمون بالناس جيدا وهو ما لا نجده في بلادنا". ويحاول كثيرون عبور البحر إلى إيطاليا من الساحل الأفريقي خلال أشهر الصيف وخاصة من ليبيا حيث يعمل مهربو البشر بحصانة من العقاب نسبيا. لكنهم ينطلقون أيضا من سواحل مصر. وغرق نحو 320 مهاجرا ولاجئا قبالة جزيرة كريت اليونانية في يونيو . وقال المهاجرون الذين نجوا من الحادث للسلطات إن قاربهم أبحر من مصر. ويوم الاثنين تجمع زعماء العالم بمن فيهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث ناقشوا أزمة المهاجرين واللاجئين. وطبقا لبيانات المنظمة الدولية للهجرة عبر نحو 206400 مهاجر ولاجئ البحر المتوسط هذا العام. وتم تسجيل أكثر من 2800 حالة وفاة بين يناير كانون الثاني ويونيو حزيران مقارنة بنحو 1838 في نفس الفترة من العام الماضي. وشهدت أوروبا تدفق نحو 1.3 مليون مهاجر ولاجئ عام 2015 أغلبهم فروا من الحروب وشظف العيش في الشرق الأوسط وأفريقيا. وأثار تدفق المهاجرين خلافات مريرة داخل الاتحاد الأوروبي بشأن كيفية مواجهته.