قال أركادي دفوركوفيتش، نائب رئيس الوزراء الروسي، إن الحظر المؤقت الذي فرض على بعض المنتجات الزراعية المصرية ليس ردًا على القيود التي فرضتها مصر على واردات القمح الروسي. وأضاف دفوركوفيتش للصحفيين: "هذا ليس إجراء انتقامي"، منوهًا إلى أن تعليق واردات المنتجات الزراعية من مصر لن يكون له تأثير على الأسعار في روسيا"، وفق موقع "روسيا اليوم". وفرضت هيئة الرقابة الزراعية الروسية يوم الجمعة الماضي حظرًا مؤقتًا اعتبارا من 22 سبتمبر على استيراد المنتجات الزراعية من مصر بسبب احتوائها على آفات نباتية ذات خطورة عالية، ما يعد انتهاكا لمعايير الصحة النباتية العالمية والروسية. وجاء ذلك في وقت أعادت مصر فيه العمل بسياسة عدم السماح بأي نسبة من الإصابة بفطر الإرجوت في واردات القمح الأجنبي إلى البلاد، ومنها القمح الروسي، رغم أن المعايير الدولية تجيز احتواء القمح على هذا الفطر بنسبة لا تتجاوز 0.05%. لتقوم بعد ذلك برفض عدد من شحنات القمح منها شحنة فرنسية مكثت نحو 45 يوما في البحر وفي الموانئ المصرية بعد رفضها، وشحنة من القمح الروماني قدرها 63 ألف طن رفضت الأسبوع الماضي. ويرفض موردو القمح العالميون ومنهم الروس حاليا المشاركة في مناقصات شراء القمح، التي تعلن عنها الهيئة العامة للسلع التموينية بسبب استحالة مطابقة المعيار المصري.