في مثل هذا اليوم الموافق 18 سبتمبر عادت مصر للخلافة العباسية، وكان ذلك عام 1171ه إلى ما يقرب من ثلاثة قرون زمنية، وكان ذلك بعد موت الخليفة الفاطمي العاضد لدين الله، وهو آخر الخلفاء الفاطميين الذين حكموا مصر لفترات طويلة. وتعد الخلافة العباسية هي ثالث خلافة إسلامية من حيث الزعامة، وتم بناؤها من سلاسة العباس بن عبد المطلب، وانتهت عام 1519 م على يد الجيش العثماني الذي اجتاح بلاد الشام ومصر. واستمرت مصر خلال العصر العباسي تحكم من خلال الولاة المعينين من قبل الخلافة العباسية، وكان ولاة مصر في عهد الخلفاء الراشدين والأمويين من العرب يتماشون مع سياسة الدولة التي كانت عربية في سياستها وسيادتها، فقد كان الإشراف السياسي والإداري والحربي والقيادات العليا للعرب دون سواهم من الشعوب المحكومة. وحظيت القاهرة خلال فترة الحكم العثماني بالتطور الديني والثقافي والعلوم المختلفة. وتم تغيير الولاة في مصر في العصر العباسي لأكثر من مرة، وهذا أضعف حكمهم في البلاد، حيث مر على مصر منذ قيام الدولة العباسية فيها، وحتى دخول الفاطميين ما يقرب من اثنين وثمانين واليًا تولى بعضهم مرتين الحكم. والخلافة العباسية في مصر أحياها السلطان الظاهر بيبرس، كتعويض للخلافة العباسية التي انتهت في بغداد بعد سقوطها على يد المغول بقيادة هولاكو سنة 1258ه.