أعلنت العديد من الدول الغربية، من بينها الولاياتالمتحدةوروسيا، رفضها استيراد منتجات مصر الغذائية، وذلك بسبب عدم مطابقتها للمواصفات. أشار تقرير صادر عن إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية، إلى اتخاذ إجراءات صارمة بشأن الفراولة المصرية، التي تسببت بالإصابة بمرض الكبد الوبائي فصيلة "إيه" في ولاية فرجينيا الأمريكية. وأرجعت قرارها بمنع استيراد الفواكه المصرية إلى أنه يتم ريها بمياه المجاري؛ حيث أثبتت التحاليل وجود بقايا براز بشري وحيوانات نافقة ومواد تستخدم في دفن الموتى في معظم المواد الغذائية التي تصدرها مصر؛ وخرج تقرير وزارة الزراعة الأمريكية في "360" صفحة بشأن الفراولة التي يتم ريها بمياه المجاري والتي تسبب الإصابة بمرض الكبد الوبائي فصيلة "A". ولفت التقرير أيضًا إلى أنه تم اكتشاف أن "الخضراوات المجمدة" المستوردة من مصر مثل "الملوخية والسبانخ والبامية والبازلاء والفول الأخضر والخرشوف" يتم غسلها بمياه غير صالحة ما قد يصيب متناوليها بمرض الكبد الوبائي لاحتوائها على بقايا مخلفات بشرية؛ مما جعل الولاياتالمتحدة تضع شروطًا جديدة صارمة بشأن غسيل الخضار المجمد الذي يصل إلى أمريكا من مصر، ووجوب غسله بمياه نقية. ومنعت اليابان استيراد الفراولة الطازجة من مصر بدعوى إصابتها ب"ذبابة البحر الأبيض المتوسط" والتي تعرف باسم "ذبابة الفاكهة". وكشف عبدالحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، أن الجانب الروسي أرسل خطابًا للجانب المصري الشهر الحالي يشير فيه إلى حدوث بعض الاختراقات في الصادرات المصرية لروسيا، مما يستوجب عقد لقاء تجنبًا لوقف الاستيراد من مصر. وأكد الدمرداش أن روسيا ربطت بين رفض مصر شحنات من القمح المصاب بفطر الإرجوت وبين استمرار الاستيراد الزراعي من مصر. وأشار إلى أنه سيتم عقد لقاء في أقرب فرصة لحل الأزمة، نافيًا أن يكون المجلس قد تلقى أي خطابات تفيد بوقف الصادرات المصرية بالفعل. وأضاف رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية: "حجم الصادرات المصرية إلى السوق الروسي 600 ألف طن كحاصلات زراعية متنوعة تقدر ب 270 مليون دولار". وعن إمكانية أن تنفذ روسيا تلميحها بفرض قيود على الصادرات المصرية، قال إن كل شيء جائز ولابد أن تتخذ مصر إجراءات في هذا الشأن والاتصال بالجهات الروسية لمعرفة ملابسات ما يتردد. وانتقد السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، موقف السلطات الروسية من حظر استيراد المنتجات الزراعية المصرية بشكل مؤقت، مطالبًا الحكومة المصرية بضرورة التفهم لأسباب تعليق الاستيراد والعمل على حلها سريعًا. وأوضح بيومي أن الموالح المصرية "البرتقال" يتم تصديرها إلى أكثر من منطقة ومنها الدول العربية والاتحاد الأوروبي، متوقعًا أن يكون هناك علاقة بين منع استيراد القمح الروسي وبين حظر استيراد المنتجات الزراعية المصرية. وشدد على ضرورة أن يلعب رجال السياسة دورًا مهمًا في إعادة تصدير المنتجات الزراعية المصرية إلى روسيا، موضحًا أن قرار حظر استيراد المنتجات الزراعية المصرية قرار سياسي وليس لوجود عيوب فنية في جودة المنتجات المصرية. إلى ذلك، كشف عدد من المستوردين السعوديين عن إيقاف الهيئة العامة للغذاء والدواء لبعض الخضراوات والفواكه المستوردة من مصر؛ بعد أن أثبتت التحاليل عدم ملاءمتها للاستخدام الآدمي في وقت سابق من العام الجاري. وحمّل رشيد عرنوط، النقيب العام للفلاحين، المسئولية الكاملة عما حدث بشأن تحذير بعض الدول الاستيراد من مصر إلى مجلس المصدرين والذي يعمل به أساتذة في كلية الزراعة ومراكز البحوث. وأوضح ل"المصريون" أن هذا المجلس هو الرقيب الأول والأخير على صلاحية ما يتم تصديره من منتجات غذائية خارج مصر. وبسؤاله عن تأثير تلك الصادرات على علاقات مصر بهذه الدول، قال نقيب الفلاحين إنه سيؤثر بالسلب على تلك العلاقات، موضحًا أن هذا أمر طبيعي؛ لأن كل دولة ما يشغلها وما يهمها هو شعبها، وبالتالي فمن يضر شعبها ستقف له بالمرصاد.