أربكت روسيا بقرار جديد الحسابات الاقتصادية بمصر رغم دعم الرئيس الروسى بوتين للانقلاب سياسيا، وقالت الهيئة المعنية بمراقبة سلامة الغذاء في روسيا، اليوم الثلاثاء، إنها قد تفرض حظرا مؤقتا على استيراد بعض الواردات الزراعية من مصر التي "تنطوي على مخاطر عالية مرتبطة بالصحة النباتية، بسبب ما قالت إنه "مخالفة ممنهجة للمتطلبات الدولية" من جانب القاهرة. ويأتي الحظر الروسي المتوقع قبل بدء موسم توريد الفواكه الحمضية الضخمة إلى روسيا، ونية الشركات المصرية الحكومية والخاصة رفع صادراتها الزراعية لروسيا بمعدل 15%. ولم تكشف الهيئة عن قائمة المنتجات التي قد تحظرها، مكتفية بالقول إن مخاوفها ثارت بسبب "المخالفة الممنهجة للمتطلبات الدولية والمتعلقة بالصحة النباتية من جانب القاهرة". الثاني من نوعه ويأتي التقرير الروسي سياسيا وبعد أيام قليلة من تقرير آخر صدر عن إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية، بشأن الفراولة المصرية، التي تسببت بالإصابة بمرض الكبد الوبائي فصيلة "إيه" في ولاية فرجينيا الأمريكية. وأشار التقرير إلى إجراءات صارمة سوف تتخذها وزارة الزراعة الأمريكية حيال السلع المصرية الواردة الي أمريكا، منها منع استيراد أي فواكه مصرية تم ريها بمياه المجاري، ووضع شروط جديدة صارمة بشأن غسيل الخضار المجمد الذي يصل إلى أمريكا من مصر ووجوب غسله بمياه نقية مفلترة. "سي إن إن": 50 مصابًا من فراولة الانقلاب بالتهاب الكبدي الوبائي اللعب غير المضمون وكادت مصر أن تحل محل تركيا في تصدير جانب من واردتها الزراعية إليها، بعد توتر العلاقات بين موسكو وأنقرة قبل احتواء التوتر مؤخرا. وفي 29 نوفمبر الماضي، ذكر وزير التجارة والصناعة الانقلابي، طارق قابيل أن بلاده أبدت اهتماما بسد احتياجات روسيا من المنتجات التي كانت تستوردها من تركيا. وأوضح بيان لوزارة التجارة المصرية، أن أهم الواردات الروسية من السوق التركية تتمثل في الخضروات والفاكهة بنسبة 66%، تليها الملابس والجلود. وتصريح "قابيل"، تم تداوله في صحف "قومية" ووسائل إعلام رسمية، وصدقه تصريحا مماثلاً لرئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، علي عيسى، قال فيه إن المجلس يدرس إمكانية سد احتياجات السوق الروسية من المنتجات الزراعية كبديل للمنتجات التركية. وكان الانقلابيون يطمحون إلى أن تنتقل إليهم فرصة التصدير لروسيا بدلا عن تركيا التي تصدر ما قيمته 4 مليارات دولار، أي 32 مليار جنيه، وأن المصدرين المصريين لديهم القدرة على سد أي عجز في سوق روسيا، التي تستورد 20% من احتياجاتها من الخضروات من تركيا.